توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخبار طائشة

  مصر اليوم -

أخبار طائشة

بقلم فاروق جويدة

فى زمان مضى كان الإعلام يدقق كثيرا فيما ينشره من الأخبار وكانت هناك مناطق على درجة كبيرة من الحساسية ومنها تحقيقات النيابة والجرائم الكبرى وقبل هذا كله ما يخص سرية الأخبار داخل المؤسسات السيادية ومنها القوات المسلحة والشرطة والأمن القومى كانت أخبار هذه المؤسسات لها وضع خاص يتطلب تصريحات بالنشر من الجهات المسئولة عن الإعلام فيها وكان السبب فى ذلك أن مثل هذه الأخبار قد تضر بالأمن القومى خاصة الأخبار التى تمس القوات المسلحة أو الداخلية بفروعها المختلفة بما فيها الأمن الوطنى أو ما كان يسمى أمن الدولة ولكن الغريب أن الإعلام الآن يتورط كثيرا فى أخبار ينبغى ان تكون على درجة من السرية وما حدث أخيرا فى جريمة مقتل الشاب الايطالى ريجينى يؤكد ان الإعلام يضع الدولة كلها فى موقف لا تحسد عليه أمام العالم وكان السبب فى ذلك هو الإسراع بنشر أخبار لم تتأكد صحتها والغريب ان نجد هذا المصطلح فى عشرات الأخبار الغامضة والمجهولة بأن الذى صرح بالخبر رفض ذكر اسمه وهذه أول خطيئة يجب أن تشكك فى صحة الخبر وكيف تنشر جريدة خبرا حساسا دون ان تذكر اسم المصدر أو ان يقال انه رفض ان يذكر اسمه..ان مثل هذه الأخبار فى زمان مضى كان مكانها صناديق القمامة لأنها قد تورط الجريدة فى خبر كاذب وكان يقال لنا من أساتذتنا الكبار فى الصحافة ان الأفضل الا تنشر الصحيفة الخبر عن ان تنشر خبرا يحتمل الصدق أوالكذب..فى الأيام الماضية تسابقت وسائل الإعلام والصحف المصرية فى نشر اخبار تنقصها الدقة خاصة ان بعضها لاقى صدى واسعا فى العالم ومنها مقتل الشاب الايطالي..إننى اتمنى ان نعود إلى تقاليد النشر التى تضع أولوية لأخبار المؤسسات الحساسة فى مصر لأن الحرية قد تضر أحيانا ولأن ردود الأفعال لبعض الأخبار قد تسبب أضرارا بالغة تتجاوز بكثير السبق الصحفى يجب ان تعود الصحف إلى المصادر قبل ان تنشر أخبار تتعلق بالجيش أو الشرطة أو الأمن القومى لأن مصلحة الوطن أهم كثيرا من خبر طائش ينشر هنا أو هناك 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخبار طائشة أخبار طائشة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon