توقيت القاهرة المحلي 20:10:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان والسلطانة هيام

  مصر اليوم -

أردوغان والسلطانة هيام

فاروق جويدة

بيننا وبين الشعب التركى صفحات كثيرة بيضاء فقد عاشوا بيينا زمنا طويلا وتملكوا الاراضى وعاشوا فى القرى وأقاموا المشروعات واختلطت الأنساب بين المصريين والأتراك وتوجد آلاف العائلات المصرية التى امتزجت فيها الدماء..
على جانب آخر كانت للأتراك صفحات أخرى غير مضيئة فى التعامل مع المصريين فى سنوات الاحتلال العثمانى وقد طالت ابتداء بفرض الضرائب وانتهاء بالاستيلاء على ممتلكات الناس بالباطل.. وللأتراك تاريخ اسود مع الأرمن وقد قتلوا منهم أكثر من 200 ألف فى مذابح تاريخية..وإذا ذهبت إلى اليونان وسألتهم عن أسوأ الأيام عندهم يقولون احتلال الأتراك لنا وقد تجاوز أربعة قرون كاملة فقدت فيها اليونان هويتها كواحدة من أقدم الحضارات فى التاريخ..هناك من دافع بشدة عن حكم الإمبراطورية العثمانية وهناك من أكد أنها دفعت بشعوب كثيرة ومنها الشعوب العربية إلى متاهات التخلف والفوضى ..ولهذا فقد حملت الأحداث الأخيرة التى هاجم فيها الرئيس التركى الطيب رجب اردوغان مصر فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى بوادر خلاف كبير من بين مصر وتركيا .. ان الأزمة الحقيقية التى يعيشها الرئيس التركى انه مازالت تسيطر عليه مسلسلات حريم السلطان ومازال الرجل يعيش فى زمن السلاطين القدامى ابتداء بسليمان القانونى وانتهاء بسليم الاول مرورا على السلطانة خالدة الذكر والجمال هيام التى ابهرت العالم بجمالها.. ان الرجل لا يذكر ان الغرب وزع الامبراطورية العثمانية فى سايكس بيكو وان الدول العربية قد استقلت وان الولاة العثمانيين قد عادو إلى بلادهم وأن تركيا لم تعد قبلة المسلمين خاصة أنها ظلت حائرة سنوات طويلة ما بين الانتماء للغرب والرجوع إلى الإسلام ولم ينس أيضا ما فعله جيش مصر فى عهد محمد على بالامبراطورية العثمانية.. ان اردوغان يحلم بعودة الدولة العثمانية التى بسطت سيطرتها على نصف العالم فى يوم من الأيام ولكن الرجل الذى يعيش خارج التاريخ قد نسى أن الشعوب تحررت وان السلطان سليم قد رحل وان سليمان القاصنونى فى متاحف التاريخ وان السلطانة هيام لا مكان لها فى ذاكرة العرب والمسلمين .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان والسلطانة هيام أردوغان والسلطانة هيام



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon