توقيت القاهرة المحلي 07:56:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان ولعنة الإخوان

  مصر اليوم -

أردوغان ولعنة الإخوان

فاروق جويدة

من الخطأ ان يقال ان الرئيس رجب طيب اردوغان يتحدث باسم الشعب التركى ولكن يجب ان يقال انه صوت من أصوات جماعة الإخوان المسلمون فى تركيا..ان المسئولية الوطنية والسياسية تفرض على رئيس دولة مثل تركيا ان يكون دقيقا فى كلماته أمينا فى تصريحاته وإلا يقع تحت هوى جماعة أو فئة أو عصابة..لا أجد مبرراً للأحاديث المتكررة التى يطلقها الرئيس التركى ضد مصر والمصريين ولا ينبغى ان يتدخل رئيس دولة أجنبية فى شئون دولة اخرى بهذه الصورة الفجة.. ان المصريين لم يتدخلوا يوما فى الشأن التركى قديما او حديثا لأن ذلك شأن داخلى ونحن نحترم اختيارات الشعوب الأخرى صاحبة السلطة والقرار..هناك علاقات تاريخية بيننا وبين الأتراك كانت فيها ظلال كثيرة وكانت فيها ايضا روابط دينية لا ينكرها احد ولكن الرئيس اردوغان تجرأ كثيرا وخاض فى الشأن المصرى والسلطة المصرية والقضاء المصرى واخذ دور المدافع عن فصيل سياسى داخل مصر تقف بجواره فصائل وطنية اخري.. ان الخلاف بين المصريين وجماعة الإخوان المسلمين شأن داخلى بحت وقد احترمت معظم شعوب وحكومات العالم قرار هذا الشعب خلع الإخوان من السلطة لفشلهم فى ادارة شئون الدولة..وماذا فعل الرئيس اردوغان أمام المعارضة التركية وهى تقف ضده فى الانتخابات الأخيرة ويفقد حزبه الأغلبية التى كان يتمتع بها ويتباهى بها امام العالم؟..ماذا فعل أمام مئات الآلاف الذين خرجوا فى المظاهرات يرفضون استبداد السلطة التى تتمسح فى الدين؟..كان ينبغى ان يقدم الرئيس اردوغان نموذجا فى السلوك المترفع الذى يقرره الإسلام ولا يتدخل فى شئون الشعب المصرى من قريب أو بعيد..اذا كان اردوغان مازال يحلم بعودة الإمبراطورية العثمانية الغاربة فعليه ان يحلم بعيدا عن مصر والعالم العربى ربما وجد لنفسه طريقا مع الاتحاد الاوروبى الذى مازال يرفضه شكلا وتاريخا..ان الرئيس اردوغان متورط حتى الآن فى رعاية الإرهاب خاصة صمته المريب حول جماعات داعش ورغم هذا يتحدث عن الحريات والديمقراطية ولديه تاريخ اسود من القمع والاستبداد ضد الأرمن والأكراد وشعوب أخرى كثيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان ولعنة الإخوان أردوغان ولعنة الإخوان



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon