توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البرامج فى التليفزيون

  مصر اليوم -

أزمة البرامج فى التليفزيون

فاروق جويدة

من أخطر مظاهر الخلل فى الإعلام المصرى فى الفترة الأخيرة تراجع مستوى الإعداد امام الاعتماد الكامل على نجومية المذيعين والمذيعات .. يحدث هذا رغم ان حجر الأساس فى العمل الإعلامى هو فريق الإعداد اننا نقدر نجومية الإعلاميين وتقدير الناس لهم ولكن الأهم هو السؤال والسياق العام للبرنامج ومستوى الأداء فيه وليس لون فستان المذيعة أو تسريحة شعرها او كرافتة المذيع .. فى برامج مهمة وخطيرة بدأ المشهد فارغا سطحيا لأن الإعداد كان ضعيفا .. ان معظم البرامج الآن تعتمد على مقدمى البرامج وتكون النتيجة اسئلة ساذجة وتعليقات سخيفة وسطحية فى كل شىء .. فى يوم من الأيام حين كان التليفزيون المصرى فى بداياته كانت هناك اسماء رنانة وكتاب من الوزن الثقيل يشاركون فى إعداد البرامج التليفزيونية.. فى وقت من الأوقات كان انيس منصور بكل نجوميته يعد البرامج الثقافية المهمة على خريطة التليفزيون ومنها حوارات مع طه حسين والعقاد.. وكان مفيد فوزى من اهم الأسماء التى وضعت اصول الحوارات التليفزيونية من خلال الإعداد الذى يتسم بالعمق فى برامج رائعة كانت تقدمها ليلى رستم .. قد يرى البعض ان إعداد البرامج ليس قضية مهمة فى النشاط الإعلامى وفى تقديرى انه اهم واخطر العناصر فى العمل التليفزيونى ان السؤال واللياقة واللباقة والوعى هى اساس الحوار وحين تغيب هذه الأشياء يتراجع مستوى البرامج كما ان هناك اشياء تقتحم الحوارات وينبغى الا تقال.. ان البعض يفضل ان يأخذ البرنامج من بابه إعدادا وتقديما ومتابعة لأن ذلك يوفر موارد مالية افضل ولكن فى مواقف واحداث مهمة غاب الإعداد الجيد وهذه خسارة لا تعوض.. ان الأساس فى الفيلم السيناريو والأصل فى المسرحية الكلمة والأهم فى الحوار مستوى السؤال.. ولهذا لم يكن غريبا ان يكتب نجيب محفوظ عددا من سيناريوهات الأفلام وان يشارك كتاب كبار فى إعداد برامج تليفزيونية وفى الأيام الأخيرة ظلم مستوى الإعداد برامج تليفزيونية مهمة وظلم ايضا ضيوفها اعيدوا للإعداد التليفزيونى دوره واهميته فى العمل الإعلامى.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البرامج فى التليفزيون أزمة البرامج فى التليفزيون



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon