توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البرامج فى التليفزيون

  مصر اليوم -

أزمة البرامج فى التليفزيون

فاروق جويدة

من أخطر مظاهر الخلل فى الإعلام المصرى فى الفترة الأخيرة تراجع مستوى الإعداد امام الاعتماد الكامل على نجومية المذيعين والمذيعات .. يحدث هذا رغم ان حجر الأساس فى العمل الإعلامى هو فريق الإعداد اننا نقدر نجومية الإعلاميين وتقدير الناس لهم ولكن الأهم هو السؤال والسياق العام للبرنامج ومستوى الأداء فيه وليس لون فستان المذيعة أو تسريحة شعرها او كرافتة المذيع .. فى برامج مهمة وخطيرة بدأ المشهد فارغا سطحيا لأن الإعداد كان ضعيفا .. ان معظم البرامج الآن تعتمد على مقدمى البرامج وتكون النتيجة اسئلة ساذجة وتعليقات سخيفة وسطحية فى كل شىء .. فى يوم من الأيام حين كان التليفزيون المصرى فى بداياته كانت هناك اسماء رنانة وكتاب من الوزن الثقيل يشاركون فى إعداد البرامج التليفزيونية.. فى وقت من الأوقات كان انيس منصور بكل نجوميته يعد البرامج الثقافية المهمة على خريطة التليفزيون ومنها حوارات مع طه حسين والعقاد.. وكان مفيد فوزى من اهم الأسماء التى وضعت اصول الحوارات التليفزيونية من خلال الإعداد الذى يتسم بالعمق فى برامج رائعة كانت تقدمها ليلى رستم .. قد يرى البعض ان إعداد البرامج ليس قضية مهمة فى النشاط الإعلامى وفى تقديرى انه اهم واخطر العناصر فى العمل التليفزيونى ان السؤال واللياقة واللباقة والوعى هى اساس الحوار وحين تغيب هذه الأشياء يتراجع مستوى البرامج كما ان هناك اشياء تقتحم الحوارات وينبغى الا تقال.. ان البعض يفضل ان يأخذ البرنامج من بابه إعدادا وتقديما ومتابعة لأن ذلك يوفر موارد مالية افضل ولكن فى مواقف واحداث مهمة غاب الإعداد الجيد وهذه خسارة لا تعوض.. ان الأساس فى الفيلم السيناريو والأصل فى المسرحية الكلمة والأهم فى الحوار مستوى السؤال.. ولهذا لم يكن غريبا ان يكتب نجيب محفوظ عددا من سيناريوهات الأفلام وان يشارك كتاب كبار فى إعداد برامج تليفزيونية وفى الأيام الأخيرة ظلم مستوى الإعداد برامج تليفزيونية مهمة وظلم ايضا ضيوفها اعيدوا للإعداد التليفزيونى دوره واهميته فى العمل الإعلامى.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البرامج فى التليفزيون أزمة البرامج فى التليفزيون



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon