توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفيقوا يرحمكم الله

  مصر اليوم -

أفيقوا يرحمكم الله

فاروق جويدة

اختلفنا فى زمان مضى سنوات طويلة ايهما يسبق الآخر رغيف الخبز ام الديمقراطية وكانت النظم الحاكمة ترى ان رغيف الخبز ضرورة وان الديمقراطية رفاهية وجاء علينا وقت لم نجد فيه الاثنين معا فلا نحن وجدنا الرغيف ولا وجدنا الحرية.
وبعد ثورة يناير تحول المصريون الى اسطورة عالمية حين خرج الشعب واطاح بالنظام واسقطه من عرشه وقال العالم كيف قدم المصريون هذا النموذج الرفيع فى الثورة .. ولم يستمر الحال طويلا فقد قفز الإخوان المسلمون على الثورة ووصلوا الى الحكم واستولوا على اكبر دولة عربية ولكنهم سرعان ما اخفقوا امام قصور التجربة وفشل الإدارة وعدم القدرة على إدارة شئون بلد كبير فى حجم مصر.. وكما فشلت انظمة سابقة فى تحقيق معادلة الحرية والرغيف فشلت تجربة الدين والسياسة.. ومازلنا حتى الآن ندور فى فلك فوضى الشارع وارتباك المشهد وبقى السؤال حائرا هل هو الرغيف ام هى الحرية والسؤال ولماذا لا يكون الاثنان معا ان الإنسان لا يستطيع ان يعيش بلا رغيف وهو لا يستطيع ايضا ان يبقى سجينا طوال حياته .. ولهذا لا بد ان تتغير نظرتنا للحياة والأشياء لأن الديمقراطية لا تعنى فقط المظاهرات ولا يوجد شعب فى العالم لديه القدرة ان يتظاهر طوال العام بلا عمل او إنتاج ومن أين يعيش إذا تحولت الحياة الى شكل من اشكال الفوضى ان السبب فى ذلك كله هو الفهم الخاطئ للأشياء لأن توفير رغيف الخبز يعنى بالضرورة العمل والإنتاج، والحرية والديمقراطية لا تعنى ان نجلس فى الشوارع رافضين كل شىء من هنا لا بد ان نسترد شيئا عزيزا هو الأمن والاستقرار .. ان الحياة بلا امن صفقة خاسرة ورغيف الخبز بلا استقرار عمر ضائع والديمقراطية بلا ضوابط تصبح حالة من حالات الفوضى المزمنة .. وعلى المصريين ان يراجعوا انفسهم لأننا لن نقوم بثورة كل يوم ولن نخلع رئيسا كل عام ولن نجد من يمد لنا يد المساعدة ونحن لا نعمل .. افيقوا يا بشر يرحمكم الله .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفيقوا يرحمكم الله أفيقوا يرحمكم الله



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon