فاروق جويدة
أحوال المسلمين فى كل بلاد الدنيا تثير الحزن والأسى ..ابتداء بالقاعدة وماضيها الأسود وانتهاء بداعش وبحار الدم مرورا على الشطط الفكرى والدينى الذى يتصور إمكانية نقل رفات المصطفى عليه الصلاة والسلام من المدينة المنورة إلى مكان آخر.
وبجانب هذا تصدر فتاوى جديدة تحرم هذا وتبيح ذاك وأصبح باب الفتوى مفتوحا لكل صاحب رأى حتى ولو كان أقرب للشطط بل للجنون ..كانت القاعدة فى يوم من الأيام تمثل تهديدا صارخا للعالم كله وهى ترفع راية الإسلام وأعطت نفسها الحق فى تكفير المسلمين حكاما ومحكومين.. وكما انتشرت القاعدة فى بلدان كثيرة خرجت حركات الجهاد والتكفير والهجرة وبيت المقدس ومارست القتل بكل ألوانه ثم أخيرا داعش التى اجتاحت الأراضى العراقية والسورية ولا احد يعرف إلى أين تتجه وهى تسبح فى بحار من الدم البرئ..
إن زعماء داعش يطالبون المسلمين بمواجهة النظم الحاكمة فى العالم الإسلامى لان تطهير الدول الإسلامية من نظمها وحكامها يسبق كل شيء بما فى ذلك تحرير القدس.. ان العالم الإسلامى فى نظرهم كافر وخارج على كل ثوابت الدين ..إن هدفهم الأول هو إسقاط نظم الحكم فى الدول الإسلامية وإعلان قيام دولة جديدة ترفع راية الإسلام وبعد ذلك تتجه هذه الدول إلى مواجهة عالم الكفر فى إسرائيل و الدول الغربية..
هذا حال المسلمين جنوح فى الفكر يطالب بنقل رفات رسول المسلمين عليه الصلاة والسلام شطط فى الفتاوى يشوه صورة الإسلام أمام العالم كله.. بحار من الدماء تنساب فى الأراضى العراقية والسورية والليبية بلا ذنب أو جريمة دعاوى للقتل فى كل مكان لتخليص المسلمين من حكامهم.. دعوة للهجرة من العصر بكل ما فيه من مظاهر التقدم.. وأمام كل هذا هم يستخدمون الأجهزة الحديثة التى يتأمرون بها.. إنهم يمتلكون احدث الأسلحة واحدث أجهزة الكمبيوتر وآخر ما وصل إليه الإنسان فى استخدام المتفجرات وأدوات القتل والإرهاب.. إن هذه الجماعات والميليشيات التى تتصدر الآن قوافل الإرهاب فى كل مكان..ما أكثر الجرائم التى أساءت للإسلام الدين والعقيدة وشوهت صورة المسلمين أمام العالم كله.