توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا والإرهاب

  مصر اليوم -

أمريكا والإرهاب

فاروق جويدة

كانت امريكا وراء إقامة منظمة القاعدة لتواجه بها الإحتلال السوفيتى فى افغانستان وشجعت الإدارة الأمريكية كل عمليات التمويل التى قدمت السلاح للقاعدة على اساس انها تيار إسلامى عقائدى يحارب الشيوعية والإلحاد ..
 وبعد ان انسحبت القوات السوفيتية من افغانستان انتشرت فى العالم كوادر القاعدة ابتداء بالدول العربية والإسلامية وانتهاء بالغرب.. وتحولت القاعدة الى شبح يطارد كل دول العالم بما فيها امريكا التى صنعتها وشجعتها واطلقتها على بلاد العالم..وبعد احداث سبتمبر وسقوط البرجين الشهيرين قررت امريكا ان تواجه القاعدة وان ترصد كل تحركات زعيمها بن لادن واحتلت افغانستان لكى تنطلق من هناك فى حرب مع القاعدة لم تحسم حتى الآن..ثم جاء احتلال العراق وتقسيمه الى طوائف شيعية وسنية..وبعد ان كانت المواجهة بين امريكا والقاعدة فى افغانستان انتقلت الأن الى العراق ولم تجد امريكا وسيلة غير ان تلجأ الى الدول العربية بعد ان خربت العراق .. لقد كانت امريكا وراء إنشاء القاعدة واحتلال افغانستان والعراق وسقوط الاتحاد السوفيتى وما حدث فى ليبيا وتونس وسوريا واليمن وهى الآن تدفع الثمن امام منظمة ارهابية لا احد يعلم من أين جاءت وكيف ظهرت، ان داعش التى انتشرت قواتها فى العراق تمثل سرا غامضا لا احد يعرف كيف نشأ وما هى الأيدى التى شيدته .. انه امتداد للقاعدة وهو يمثل صورة جديدة من صور الإرهاب المسلح والأخطر من ذلك انه يملك المال والسلاح فقد وضع يده على عدد من مناطق البترول فى العراق وله جسور مع سوريا وقد يمتد تأثيره الى ليبيا ومناطق اخرى .. رغم ان امريكا تخلصت من زعيم القاعدة بن لادن وحاولت حصار هذا التنظيم الإرهابى الخطير إلا انه من وقت لآخر يطل عليها ويهدد استقرار المنطقة بل العالم كله..ان الشبح الذى اقامته امريكا ليحارب الاتحاد السوفيتى فى افغانستان قد تكاثر فى العالم كله ليصنع اسطورة جديدة للإرهاب على طريقة الأفلام الأمريكية فى صناعة الوحوش والخوارق التى تكبر فى المستنقعات لقد حاولت امريكا تصدير الإرهاب للعالم واكتشفت انه يحاصرها وليست بعيدة عنه .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والإرهاب أمريكا والإرهاب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon