توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أموال الشعب القطرى

  مصر اليوم -

أموال الشعب القطرى

فاروق جويدة

لماذا تنفق حكومة قطر كل هذه الأموال لنشر الفوضى فى عدد من الدول العربية ان هذه الأموال ملك للشعب القطرى ويجب ان توفر له وسائل الحياة الكريمة.
.وهذه الأموال تمثل رصيدا تاريخيا يضمن الإستقرار لشعب لا يملك غير موارد البترول..والشىء المؤكد ان قطر دولة صغيرة فى مساحتها وسكانها وظروفها الإقتصادية وهى غير مؤهلة لتقوم بأدوار كبيرة على كل المستويات..ما الذى جعل حكومة قطر تنفق كل هذه الأموال على قناة الجزيرة وما هو الدور الذى تقوم به هذه القناة وهل هذا يخدم مصالح الشعب القطرى ام انه يخدم اطرافا اخرى تستخدم اموال هذا الشعب لنشر الفوضى بين الشعوب الأخرى..لقد شاركت قطر فى تدمير سوريا وقامت بدور كبير فى إشعال الحروب الأهلية فى ليبيا وحاولت نشر بذور الفتنة فى مصر وهى لا تتردد فى تدبير المؤامرات ضد دول الخليج وفى مقدمتها جيرانها فى السعودية والإمارات..ان هذه الإجراءات تطرح اكثر من سؤال ليس للدولة القطرية فكر او عقيدة يمكن ان يقال انها تسعى لنشر ذلك..وليس لها قدرات بشرية تسعى للإنطلاق فى اهداف توسعية..وليس لها جيش يمكن ان تكون له مطامع فى الجيران فى الاستيلاء على الأراضى او البحار..وهى بحكم التكوين والقدرات لا تصلح لأن تكون امبراطورية توسعية على غرار الإمبراطوريات الراحلة.. فما هو الهدف من كل هذه الأعمال التآمرية الرخيصة غير انها اعمال صبيانية لحكام لم يبلغوا الرشد فى الحكمة او القرار..إذا كان الهدف خدمة الإسلام فإن الأولى بذلك والأحق هى دولة الحرمين الشريفين ارض الدعوة ومهبط الرسالة وإذا كان الهدف خدمة تيارات دينية مضللة فهذه اخطاء تتعارض تماما مع كل المواثيق والعلاقات الدولية..ان الشىء المؤكد ان قطر الدولة الصغيرة قد سقطت فى يد قوى دولية تبحث عن مصالحها وتحاول استخدام الدول والإمارات الصغيرة الخائفة والمذعورة من كل ما حولها..ان قطر تخاف من دول الخليج رغم الشراكة بينهم وتخاف من إيران وتخشى مطامع الهند والصين وهى ليست بعيدة..وامام هذا الخوف تحاول ان تجد الحماية حتى ولو كان ذلك بالتآمر على الآخرين..ومثل هذه الدول وهؤلاء الحكام عمرهم قصير جدا لأنهم لا يجيدون إلا ادوار الكومبارس وعلى الشعب القطرى ان يبحث عن امواله الضائعة فى سراديب المؤامرات .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال الشعب القطرى أموال الشعب القطرى



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon