توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهالى سيناء

  مصر اليوم -

أهالى سيناء

فاروق جويدة


من اجل مصر دفع اهالى سيناء أثمانا كثيرة طوال نصف قرن من الزمان .. في حرب السويس عام 56 وقفوا ضد العدوان الثلاثى وانضموا إلى قوافل المجاهدين في السويس وبورسعيد والاسماعيلية..
وفى حرب 67 خاضوا معارك دامية ضد العدو الاسرائيلى وتحملوا مرارة الهزيمة والاحتلال وفى سنوات الاحتلال وقفوا سدا منيعا مع الجيش المصرى رغم الإغراءات التى قدمتها إسرائيل لهم .. وفى حرب أكتوبر سالت دماؤهم مع جيش مصر العظيم وهو يحقق معجزة النصر والعبور وحين عادت سيناء لم يجد احد منهم اعترافا بالجميل فقد تم توزيع الشاطئ الأزرق على المحاسيب وبقى سكان سيناء يعانون وسط الصحراء سنوات الفقر والحرمان وذات يوم اقامت الدولة ترعة السلام وظن اهالى سيناء انها جاءت بالخير لهم ولم يأت شىء.. ووعدت الحكومات المتعاقبة ببرامج للتنمية لم ينفذ منها شئ وبقيت سيناء على حالها حتى سكنتها خفافيش الارهاب التى طاردت زعماء القبائل وقتلت منهم عددا كبيرا .. وحين قررت الحكومة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة وقامت بهدم مئات البيوت والمزارع لبى اهالى سيناء نداء الوطنية وتركوا بيوتهم من اجل استقرار مصر وأمنها .. هذه تضحيات اهالى سيناء لأكثر من خمسين عاما .. إن موقف اهالى سيناء كان دائما يتسم بالصدق والوطنية والانتماء الحقيقى .. من هنا فإن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص عشر مليارات جنيه لتنمية سيناء يمثل بداية للاهتمام بهذا الجزء العزيز من الوطن في هذه الظروف الصعبة .. إن هذه المليارات سوف تفتح أبوابا كثيرة للعمل والإنتاج ومواجهة حشود البطالة وقبل هذا كله فإن وقفة أهل سيناء مع جيش مصر ورجال الشرطة في مواجهة الإرهاب يمثل سندا حقيقيا في هذه المعركة.. لقد قدم اهالى سيناء تضحيات كثيرة في الحرب والسلام وفى معركة الإرهاب قدموا شيوخهم وشبابهم من اجل مصر ولهذا فإن تنمية سيناء قضية لا ينبغى أن تؤجل مرة أخرى فهى الضمان الوحيد للدفاع عن هذا الجزء العزيز من الوطن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالى سيناء أهالى سيناء



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon