توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

فاروق جويدة


لا أحد يختلف في أن قضية الخطاب الدينى تحتاج إلى تغييرات جذرية في المناهج والرؤى والكثير من الثوابت التى لا تمس جوهر العقيدة..

ولكن هذا الطرح الذى يعتبر ضرورة يواجه الآن أزمة حقيقية وهو في بداياته..أولى هذه الأزمات هى لغة الحوار ولا أتصور أن تكون لغة الحديث في هذه القضية بهذا الأسلوب المتدنى في التعامل مع رموز دينية لها احترامها..أن بعض من يتحدثون عن الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم الشافعى وابن حنبل ومالك وأبو حنيفة يتجاوزون كثيرا حتى إنهم وصلوا إلى درجة السخرية والإهانة والتشكيك في كل ما قالوا..لا يعقل أمام شعب له معتقداته ونسبة الامية فيه تزيد على 30% ان نسىء لهذه الرموز التى ترسخت في وجدان الناس زمنا طويلا خاصة انها بالفعل كانت رموزا عظيمة..من حقنا أن نختلف مع فكر هذه الرموز ولكن بلا سخرية أو تجاوز حتى أن البعض يستهين بما قال هؤلاء..أما الأزمة الحقيقية فإن هذه الخلافات ليس مكانها برامج تليفزيونية اقل ما توصف به أنها برامج سطحية ثم تدخل في نصوص دينية وقضايا عقائدية معقدة..أن مثل هذه القضايا التى تتعلق بالخطاب الدينى لا ينبغى أن تكون سفسطة ومجادلات غوغائية لا تضيف شيئا للمشاهد أو القارئ.. مثل هذه المناقشات تحتاج إلى مفكرين من الوزن الثقيل وليس إعلاميين لم تكتمل أدواتهم اللغوية والمهنية ولا تتجاوز خبراتهم كتابة خبر في صحيفة أو إجراء حوار مع لاعب كرة أو ابن قتل أباه..إن الحوار في القضايا الدينية يحتاج إلى قدرات ومراجعات وإدراك حقيقى للثوابت الدينية.. إن قدرات هؤلاء الإعلاميين لا ينبغى أن تتجاوز منطقة السؤال اذا كانوا قادرين عليها أما الاجابات فيجب أن تكون مهمة أهل الفكر والدين والمعرفة..إن الإساءة للرموز التاريخية مثل الأئمة الأربعة أو البخارى ومسلم وابن كثير رضوان الله عليهم لا يمكن أن تكون هى الطريق الصحيح لخطاب دينى واع ومستنير علينا أن نسأل أهل العلم وليس اهالى الإعلام فما يحدث على الفضائيات شىء خطير جدا يجب أن نضع له حدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل العلم وأهالى الإعلام أهل العلم وأهالى الإعلام



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon