توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

فاروق جويدة


لا أحد يختلف في أن قضية الخطاب الدينى تحتاج إلى تغييرات جذرية في المناهج والرؤى والكثير من الثوابت التى لا تمس جوهر العقيدة..

ولكن هذا الطرح الذى يعتبر ضرورة يواجه الآن أزمة حقيقية وهو في بداياته..أولى هذه الأزمات هى لغة الحوار ولا أتصور أن تكون لغة الحديث في هذه القضية بهذا الأسلوب المتدنى في التعامل مع رموز دينية لها احترامها..أن بعض من يتحدثون عن الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم الشافعى وابن حنبل ومالك وأبو حنيفة يتجاوزون كثيرا حتى إنهم وصلوا إلى درجة السخرية والإهانة والتشكيك في كل ما قالوا..لا يعقل أمام شعب له معتقداته ونسبة الامية فيه تزيد على 30% ان نسىء لهذه الرموز التى ترسخت في وجدان الناس زمنا طويلا خاصة انها بالفعل كانت رموزا عظيمة..من حقنا أن نختلف مع فكر هذه الرموز ولكن بلا سخرية أو تجاوز حتى أن البعض يستهين بما قال هؤلاء..أما الأزمة الحقيقية فإن هذه الخلافات ليس مكانها برامج تليفزيونية اقل ما توصف به أنها برامج سطحية ثم تدخل في نصوص دينية وقضايا عقائدية معقدة..أن مثل هذه القضايا التى تتعلق بالخطاب الدينى لا ينبغى أن تكون سفسطة ومجادلات غوغائية لا تضيف شيئا للمشاهد أو القارئ.. مثل هذه المناقشات تحتاج إلى مفكرين من الوزن الثقيل وليس إعلاميين لم تكتمل أدواتهم اللغوية والمهنية ولا تتجاوز خبراتهم كتابة خبر في صحيفة أو إجراء حوار مع لاعب كرة أو ابن قتل أباه..إن الحوار في القضايا الدينية يحتاج إلى قدرات ومراجعات وإدراك حقيقى للثوابت الدينية.. إن قدرات هؤلاء الإعلاميين لا ينبغى أن تتجاوز منطقة السؤال اذا كانوا قادرين عليها أما الاجابات فيجب أن تكون مهمة أهل الفكر والدين والمعرفة..إن الإساءة للرموز التاريخية مثل الأئمة الأربعة أو البخارى ومسلم وابن كثير رضوان الله عليهم لا يمكن أن تكون هى الطريق الصحيح لخطاب دينى واع ومستنير علينا أن نسأل أهل العلم وليس اهالى الإعلام فما يحدث على الفضائيات شىء خطير جدا يجب أن نضع له حدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل العلم وأهالى الإعلام أهل العلم وأهالى الإعلام



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon