توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

فاروق جويدة


لا أحد يختلف في أن قضية الخطاب الدينى تحتاج إلى تغييرات جذرية في المناهج والرؤى والكثير من الثوابت التى لا تمس جوهر العقيدة..

ولكن هذا الطرح الذى يعتبر ضرورة يواجه الآن أزمة حقيقية وهو في بداياته..أولى هذه الأزمات هى لغة الحوار ولا أتصور أن تكون لغة الحديث في هذه القضية بهذا الأسلوب المتدنى في التعامل مع رموز دينية لها احترامها..أن بعض من يتحدثون عن الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم الشافعى وابن حنبل ومالك وأبو حنيفة يتجاوزون كثيرا حتى إنهم وصلوا إلى درجة السخرية والإهانة والتشكيك في كل ما قالوا..لا يعقل أمام شعب له معتقداته ونسبة الامية فيه تزيد على 30% ان نسىء لهذه الرموز التى ترسخت في وجدان الناس زمنا طويلا خاصة انها بالفعل كانت رموزا عظيمة..من حقنا أن نختلف مع فكر هذه الرموز ولكن بلا سخرية أو تجاوز حتى أن البعض يستهين بما قال هؤلاء..أما الأزمة الحقيقية فإن هذه الخلافات ليس مكانها برامج تليفزيونية اقل ما توصف به أنها برامج سطحية ثم تدخل في نصوص دينية وقضايا عقائدية معقدة..أن مثل هذه القضايا التى تتعلق بالخطاب الدينى لا ينبغى أن تكون سفسطة ومجادلات غوغائية لا تضيف شيئا للمشاهد أو القارئ.. مثل هذه المناقشات تحتاج إلى مفكرين من الوزن الثقيل وليس إعلاميين لم تكتمل أدواتهم اللغوية والمهنية ولا تتجاوز خبراتهم كتابة خبر في صحيفة أو إجراء حوار مع لاعب كرة أو ابن قتل أباه..إن الحوار في القضايا الدينية يحتاج إلى قدرات ومراجعات وإدراك حقيقى للثوابت الدينية.. إن قدرات هؤلاء الإعلاميين لا ينبغى أن تتجاوز منطقة السؤال اذا كانوا قادرين عليها أما الاجابات فيجب أن تكون مهمة أهل الفكر والدين والمعرفة..إن الإساءة للرموز التاريخية مثل الأئمة الأربعة أو البخارى ومسلم وابن كثير رضوان الله عليهم لا يمكن أن تكون هى الطريق الصحيح لخطاب دينى واع ومستنير علينا أن نسأل أهل العلم وليس اهالى الإعلام فما يحدث على الفضائيات شىء خطير جدا يجب أن نضع له حدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل العلم وأهالى الإعلام أهل العلم وأهالى الإعلام



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon