توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما..والتاريخ

  مصر اليوم -

أوباماوالتاريخ

بقلم فاروق جويدة

حين يغادر الرئيس أوباما البيت الأبيض بعد 8 سنوات من الحكم لن تكون لديه صفحات كثيرة مضيئة في تاريخ أمريكا ولكن سوف يتوقف العالم عند وعود كثيرة لم تتحقق وأزمات كثيرة في العالم شاركت أمريكا في صنعها وقبل هذا كله سوف تبقى قضية الإرهاب هذه المأساة الكبرى التى تتحمل أمريكا مسئوليتها منذ احتلت العراق وأفغانستان..
حين وقف الرئيس أوباما في جامعة القاهرة منذ سنوات وتحدث عن القضية الفلسطينية وإقامة دولتين في فلسطين اعترف أخيرا بأنه فشل في تحقيق هذا الوعد ولكنه لم يعترف بأنه كان شريكا في كل ما حدث للشعب الفلسطينى في السنوات الماضية.. كان الرئيس اوباما قد وعد بالرحيل عن العراق وأفغانستان وسحب القوات الأمريكية ولكنه لم ينسحب بل انه شارك في دمار سوريا وليبيا وبعد ان كان العراق مأساة عربية دخلت دول أخرى قائمة الانهيارات في العالم العربى.. كان الرئيس أوباما قد وعد بالقضاء على الإرهاب ونسى ان يعترف بأن الإدارة الأمريكية احتلت العراق ودمرت أفغانستان وشاركت فى الحرب على سوريا وتركت قوات الأطلنطى تدمر ليبيا ولم يدرك ان كل ذلك شارك في اتساع دوائر الإرهاب حتى وصلت داعش إلى باريس وبروكسل واقتحمت معاقل الأمن الغربى في أكثر من مكان.. سوف يرحل الرئيس أوباما من البيت الأبيض وخلفه سجلات كثيرة وقضايا لم يستطع ان يحسم شيئا فيها ابتداء بالخروج من مستنقعات الدم وانتهاء بكوارث الإرهاب لن يأخذ الرئيس أوباما من التاريخ غير سطور قليلة فلم يترك خلفه انجازات تستحق ان تكون صفحات مضيئة.. كان العالم متفائلا وهو يستقبل رئيسا اسود على رأس السلطة في أمريكا يتحدث عن حقوق الإنسان والحريات والكرامة الإنسانية ولكن سرعان ما سقط الرئيس الشاب يومها في تلك الدائرة الجهنمية التى تدير القرار الأمريكى ما بين الرأسمالية المتوحشة والإطماع الأزلية وتجارة الموت والسلاح.. ان السؤال الذى سيطرح نفسه بعد أوباما هل تنسحب منطقة الشرق الأوسط من دائرة الاهتمام الأمريكى بعد البترول والإرهاب والدمار الذى لحق بها.. ام تنكمش أمريكا داخل حدودها فلم تعد في حاجة للآخرين؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباماوالتاريخ أوباماوالتاريخ



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon