توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما..والتاريخ

  مصر اليوم -

أوباماوالتاريخ

بقلم فاروق جويدة

حين يغادر الرئيس أوباما البيت الأبيض بعد 8 سنوات من الحكم لن تكون لديه صفحات كثيرة مضيئة في تاريخ أمريكا ولكن سوف يتوقف العالم عند وعود كثيرة لم تتحقق وأزمات كثيرة في العالم شاركت أمريكا في صنعها وقبل هذا كله سوف تبقى قضية الإرهاب هذه المأساة الكبرى التى تتحمل أمريكا مسئوليتها منذ احتلت العراق وأفغانستان..
حين وقف الرئيس أوباما في جامعة القاهرة منذ سنوات وتحدث عن القضية الفلسطينية وإقامة دولتين في فلسطين اعترف أخيرا بأنه فشل في تحقيق هذا الوعد ولكنه لم يعترف بأنه كان شريكا في كل ما حدث للشعب الفلسطينى في السنوات الماضية.. كان الرئيس اوباما قد وعد بالرحيل عن العراق وأفغانستان وسحب القوات الأمريكية ولكنه لم ينسحب بل انه شارك في دمار سوريا وليبيا وبعد ان كان العراق مأساة عربية دخلت دول أخرى قائمة الانهيارات في العالم العربى.. كان الرئيس أوباما قد وعد بالقضاء على الإرهاب ونسى ان يعترف بأن الإدارة الأمريكية احتلت العراق ودمرت أفغانستان وشاركت فى الحرب على سوريا وتركت قوات الأطلنطى تدمر ليبيا ولم يدرك ان كل ذلك شارك في اتساع دوائر الإرهاب حتى وصلت داعش إلى باريس وبروكسل واقتحمت معاقل الأمن الغربى في أكثر من مكان.. سوف يرحل الرئيس أوباما من البيت الأبيض وخلفه سجلات كثيرة وقضايا لم يستطع ان يحسم شيئا فيها ابتداء بالخروج من مستنقعات الدم وانتهاء بكوارث الإرهاب لن يأخذ الرئيس أوباما من التاريخ غير سطور قليلة فلم يترك خلفه انجازات تستحق ان تكون صفحات مضيئة.. كان العالم متفائلا وهو يستقبل رئيسا اسود على رأس السلطة في أمريكا يتحدث عن حقوق الإنسان والحريات والكرامة الإنسانية ولكن سرعان ما سقط الرئيس الشاب يومها في تلك الدائرة الجهنمية التى تدير القرار الأمريكى ما بين الرأسمالية المتوحشة والإطماع الأزلية وتجارة الموت والسلاح.. ان السؤال الذى سيطرح نفسه بعد أوباما هل تنسحب منطقة الشرق الأوسط من دائرة الاهتمام الأمريكى بعد البترول والإرهاب والدمار الذى لحق بها.. ام تنكمش أمريكا داخل حدودها فلم تعد في حاجة للآخرين؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباماوالتاريخ أوباماوالتاريخ



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon