توقيت القاهرة المحلي 09:29:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أى الأشياء أبقى؟

  مصر اليوم -

أى الأشياء أبقى

فاروق جويدة

آى الأشياء أهم في حياة الإنسان..الحب..أم المال..أم الصحة..حين يقف الإنسان وحيداً في آخر المشوار يواجه قدره أى هذه الأشياء سيبقى معه.. هل تبقى ذكريات حب عاشها وشعر فيها بإنسانيته..أم سيبقى المال الذى تكدس في حساباته ما بين الحلال والحرام..أما الصحة فهى زائر عزيز سرعان ما يحمل أشياءه ويرحل حين تخبو نبضات القلب وترتعش الايدى وتهدأ الأنفاس..حين تغمض عينك على ذكرى جميلة لإنسان احبك قد لا تجد في حياتك أشياء كثيرة ولكن سوف تجد يداً تمتد إليك في ساعة ألم أو حزن و ضيق..إنها رسول سلام يمنحك الأمن والسكينة وسط ليالى موحشة..ليس من الضرورى ان تجتمع حولك عشرات القلوب ولكن يكفى فى زحام المشاعر وتكدس الأيام ان تجد قلبا صادقا بجوارك..ان القلب المتعب يفيق على نظرة حانية وابتسامة صافية ووجه ملائكى جميل..ساعتها سوف تدرك ان الحب هو الغنى الحقيقى..لا يهم ان تكون في قصر منيف أو بيت صغير أن المهم ان تشعر بالدفء والرحمة.

وحين تجلس وتشاهد حولك دفاتر الشيكات والقصور والأصول والأموال والأطباء حولك عاجزون على استرداد لحظة من عمر مضى..تتمنى ان تأكل شيئا..أن تزور مكانا ما..ان تستعيد ذكرى مع قلب أحببته ان تبحث عن دواء ولا تجده ان تفكر في السفر ولا تستطيع لأن الجسد همد والنبض خفت ساعتها سوف ترى المال مجرد خرائب تحيط بك وتسأل نفسك من أين جاء هذا المال وهل كان حلالا أم أنه تلوث كثيرا في مستنقعات الحرام..وتندم على ما مضى حيث لا يفيد الندم.

وحين تراودك الصحة عن نفسها وتكتشف ان البدن ضاق من قسوة الأحلام وان الجسد لم يعد يحتمل حشود الألم والمعاناة وتتمنى ان تعيش ليلة من زمن بعيد كنت فيه الفارس المقدام والدنيا أمامك اكبر من كل أحلامك وتتعجب كيف صار الجسد عبئا..وأصبحت الأحلام بعيدة المنال وما كنت تجرى إليه أصبح تحت أقدامك ولكنك لا تستطيع الوصول إليه..ساعتها سوف تتمنى ان تعيش لحظة جنون قديم لأنها أفضل كثيرا من جسد أثقلته الهموم..لهذا حاول ان تختار أشياء تبقى ولا تخدعك أشياء لن تدوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أى الأشياء أبقى أى الأشياء أبقى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon