توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين إعلامنا الخارجى؟

  مصر اليوم -

أين إعلامنا الخارجى

فاروق جويدة

بقدر ما فشل الإخوان في إدارة شئون مصر طوال عام كامل بقدر ما نجحوا في تشويه صورتها في الخارج من خلال وسائل الإعلام الأجنبية وعمليات التضليل والتحايل التي استخدموها وأنفقوا عليها ملايين الدولارات من خلال التنظيم العالمي للإخوان..
 كانت مشكلة الإخوان الحقيقية إنهم خسروا تماما تعاطف الشعب المصري معهم حين كشف حقيقتهم خاصة فيما يتعلق بدعمهم الإرهاب والاعتداء على ممتلكات الشعب ومنشأته ابتداء بأبراج الكهرباء وانتهاء بتخريب الجامعات..على الوجه الآخر لابد أن نعترف أن الإعلام الخارجي الذي يخص الدولة المصرية لم يكن على مستوى المسئولية من حيث الأداء والنتيجة خاصة مع المواقف المشبوهة التي اتخذتها فضائيات عالمية كانت من البداية ضد مصر..ولكن الإعلام الخارجي لم يستطع أن يواجه دعاية الإخوان المشبوهة..وفى الوقت نفسه فان الاهتمام المبالغ فيه من الإعلام المحلى في مصر قد ساعد على نجاح محاولات التشويه التي ظهرت على الفضائيات العالمية .. لابد أن نعترف انه لم تكن هناك خطة إعلامية بتقديم صورة واقعية عن كل ما يحدث في مصر.. لم نقدم صورة الاستفتاء على الدستور الجديد ولم نشرح للعالم ما حدث في الانتخابات الرئاسية ابتداء بأصوات الناخبين وانتهاء بتنصيب السيسى رئيسا للدولة..على جانب آخر كانت قناة الجزيرة تقود حملة تضليل واسعة على مستوى العالم من خلال مجموعة من الأشخاص الذين تنكروا لوطنهم من أجل حفنة دولارات وباعوا أنفسهم للشيطان..كل هذه العوامل كانت سببا في تراجع دور الإعلام الخارجي وأدى بالضرورة إلى تشويه الحقائق حول ما يجرى فى مصر..إن المطلوب الآن وقد حققت خريطة الطريق الكثير من أهدافها ابتداء بالدستور وانتهاء بالرئيس ولم يبق غير البرلمان ان نسعى لتقديم صورة مصر الحقيقية ونحن أمام عدد من المشروعات الكبرى التي ينبغي ترويجها خارجيا مثل قناة السويس الجديدة والساحل الشمالي والعلمين وتنمية سيناء وكلها صور ينبغي أن تعكس أمام العالم ما يجرى في مصر من تحولات نحو مستقبل أفضل .. إعلامنا الخارجي يحتاج الى فكر جديد وخطط مدروسة وأشخاص أكفاء حتى تصل الرسالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين إعلامنا الخارجى أين إعلامنا الخارجى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon