توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنجلترا لا تتغير

  مصر اليوم -

إنجلترا لا تتغير

فاروق جويدة

كانت انجلترا دائما هى المطبخ السياسى الذى يلجأ إليه الغرب فى تحليل ومراجعة المواقف فى العالم العربى والسبب فى ذلك ان الاحتلال الانجليزى تسلل إلى كل شىء فى الدول العربية حتى فى ظل وجود الهيمنة العثمانية..وكانت انجلترا وراء الكوارث الكبرى التى لحقت بالعالم العربى ابتداء باتفاقية سايكس بيكو التى مزقت الدول العربية وانتهاء بوعد بلفور المشئوم وإقامة دولة إسرائيل والكيان الصهيونى فى ارض فلسطين والسياسة الانجليزية قامت دائما على عناصر أهمها زرع الخلايا التى تدين لها بالولاء ومبدأ فرق تسد، ولهذا احتضنت دائما الأقليات المعارضة فى أراضيها..ولم يكن غريبا ان تظهر حماقات السياسة الانجليزية فى أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للندن..ان يتحدث ديفيد كاميرون رئيس وزراء انجلترا عن الطائرة الروسية وأسباب سقوطها رغم ان التحقيقات الدولية التى تشارك فيها أكثر من دولة مازالت تجرى فى القاهرة وان يعلن عودة 22 ألف سائح انجليزى من شرم الشيخ فى يوم واحد وان يتحدث الإعلام الانجليزى عن أسباب سقوط الطائرة الروسية وكأنها حقائق ثابتة قبل زيارة الرئيس السيسى بأيام هذه الشواهد تؤكد ان الانجليز لم يتغيروا ولن يتغيروا فمازالت السياسة الانجليزية حتى الآن تقوم على الألاعيب والتحايل فى معظم الأحوال.. إن قصة سقوط الطائرة لم يكن فيها مواطن انجليزى واحد والجانب الروسى صاحب الطائرة لم يتهم ولم يتحدث عن أسباب سقوط الطائرة وكان أمرا غريبا أن يخرج رئيس وزراء انجلترا ويطالب مواطنيه بالعودة من شرم الشيخ وان يتحدث عن أشياء لم تؤكدها لجنة التحقيق بعد وإذا كانت لديه حقائق وليس مجرد معلومات عن أسباب سقوط الطائرة فكان ينبغى طبقا للأعراف الدولية ان يقدمها للجنة التحقيق فى مصر وفيها خبراء من أكثر من دولة.. إن اقل ما يوصف به السلوك الانجليزى انه جاء خارج السياق تماما وهذه عادة الانجليز.. إن ما حدث فى الأيام الأخيرة من ردود أفعال تجاه مصر جاءت جميعها بعد الموقف الانجليزى بما فى ذلك قرار روسيا نفسها بسحب مواطنيها من مصر وهذا يؤكد أن انجلترا لم تتغير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجلترا لا تتغير إنجلترا لا تتغير



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon