توقيت القاهرة المحلي 08:25:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنجلترا لا تتغير

  مصر اليوم -

إنجلترا لا تتغير

فاروق جويدة

كانت انجلترا دائما هى المطبخ السياسى الذى يلجأ إليه الغرب فى تحليل ومراجعة المواقف فى العالم العربى والسبب فى ذلك ان الاحتلال الانجليزى تسلل إلى كل شىء فى الدول العربية حتى فى ظل وجود الهيمنة العثمانية..وكانت انجلترا وراء الكوارث الكبرى التى لحقت بالعالم العربى ابتداء باتفاقية سايكس بيكو التى مزقت الدول العربية وانتهاء بوعد بلفور المشئوم وإقامة دولة إسرائيل والكيان الصهيونى فى ارض فلسطين والسياسة الانجليزية قامت دائما على عناصر أهمها زرع الخلايا التى تدين لها بالولاء ومبدأ فرق تسد، ولهذا احتضنت دائما الأقليات المعارضة فى أراضيها..ولم يكن غريبا ان تظهر حماقات السياسة الانجليزية فى أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للندن..ان يتحدث ديفيد كاميرون رئيس وزراء انجلترا عن الطائرة الروسية وأسباب سقوطها رغم ان التحقيقات الدولية التى تشارك فيها أكثر من دولة مازالت تجرى فى القاهرة وان يعلن عودة 22 ألف سائح انجليزى من شرم الشيخ فى يوم واحد وان يتحدث الإعلام الانجليزى عن أسباب سقوط الطائرة الروسية وكأنها حقائق ثابتة قبل زيارة الرئيس السيسى بأيام هذه الشواهد تؤكد ان الانجليز لم يتغيروا ولن يتغيروا فمازالت السياسة الانجليزية حتى الآن تقوم على الألاعيب والتحايل فى معظم الأحوال.. إن قصة سقوط الطائرة لم يكن فيها مواطن انجليزى واحد والجانب الروسى صاحب الطائرة لم يتهم ولم يتحدث عن أسباب سقوط الطائرة وكان أمرا غريبا أن يخرج رئيس وزراء انجلترا ويطالب مواطنيه بالعودة من شرم الشيخ وان يتحدث عن أشياء لم تؤكدها لجنة التحقيق بعد وإذا كانت لديه حقائق وليس مجرد معلومات عن أسباب سقوط الطائرة فكان ينبغى طبقا للأعراف الدولية ان يقدمها للجنة التحقيق فى مصر وفيها خبراء من أكثر من دولة.. إن اقل ما يوصف به السلوك الانجليزى انه جاء خارج السياق تماما وهذه عادة الانجليز.. إن ما حدث فى الأيام الأخيرة من ردود أفعال تجاه مصر جاءت جميعها بعد الموقف الانجليزى بما فى ذلك قرار روسيا نفسها بسحب مواطنيها من مصر وهذا يؤكد أن انجلترا لم تتغير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجلترا لا تتغير إنجلترا لا تتغير



GMT 08:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الثروة الغائبة!

GMT 08:23 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منال عوض ميخائيل!

GMT 08:21 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بين 2019 و2024

GMT 08:19 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع قوى أم صراع حضارات؟

GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon