توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها سمعة وطن

  مصر اليوم -

إنها سمعة وطن

فاروق جويدة

من أكثر المجالات التى يجرى العبث فيها ليل نهار مراكز التخسيس وعمليات شفط الدهون وهذه المراكز لا تخضع لأى نوع من انواع الرعاية الطبية يكفى أن تضع لوحة عليها عمليات التخسيس أو الرشاقة حتى تتدافع نحوك الحشود وكأنها مظاهرة فئوية..

ومنذ فترة طويلة والدولة بعيدة عن هذه المراكز من حيث المتابعة والحساب..وفى الاهرام نشرت الزميلة فاطمة الدسوقى قصة امرأة جاءت من بلادها إلى ارض الكنانة لكى تعالج نفسها من السمنة فى احد مراكز التخسيس وشفط الدهون فى الحى الراقى التجمع الخامس وفى المركز الطبى تم إجراء الجراحة ولكن السيدة ماتت اثناء العملية..كان من الممكن أن تنتهى الواقعة عند الوفاة ولكن ادارة المركز الطبى المكون من المدير والطبيب والممرضة وموظف الاستقبال حملوا جسد السيدة وألقوه فى أحد عمليات التخسيس فى حى الاكابر وفى الرواية أن بعض الكلاب الضالة اعتدت على جسد السيدة المسكينة.. وهنا نطرح عدداً من التساؤلات عن مدى شرعية المركز الطبى وهل حصل على تصريح بإجراء عمليات جراحية ام انه مجرد محل حلاقة ليس اكثر.. وهل توجد فى المركز اجهزة طبية مؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات.. وهل الطبيب الذى اجرى العملية جراح حقيقى أم مجرد لقب وعلى أى أساس تجرى مثل هذه العمليات والسؤال الأهم هل حصل الطبيب على بكالوريوس الطب وتصريح من نقابة الأطباء بممارسة مهنة الطب وخاصة الجراحة ام أن العملية كلها سداح مداح حيث لا متابعة ولا رقابة ولا حساب..مثل هذه الجريمة إساءة إلى واحدة من أهم واخطر المهن التى تميزت بها مصر طوال تاريخها وهى الطب والجراحة بصفة خاصة..وهذه الجريمة سوف تترك آثارا بعيدة لدى المواطن العربى الذى كان يجىء إلى القاهرة عاصمة الرحمة وعلى يد بعض المغامرين تحولت إلى مقبرة للموتى.. لا ينبغى أن نترك هذه الجريمة لجهات التحقيق ولكن ينبغى ان تتدخل فيها وزارة الصحة ونقابة الاطباء والرأى العام والإعلام لانها سمعة وطن وسمعة مهنة عريقة وقبل هذا كله سمعة شعب كان دائما نموذجا فى المصداقية والترفع والرحمة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها سمعة وطن إنها سمعة وطن



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon