توقيت القاهرة المحلي 11:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

فاروق جويدة

حين جلست ايران وحدها أمام الدول الخمس الكبرى لكى تتفاوض على قضية امتلاك السلاح النووى كان هذا أول انتصار للدولة الإيرانية واعترافا بانها أصبحت من الدول الكبرى ورغم ضغوط إسرائيل واللوبى الصهيونى فى أمريكا ودول أوروبا تم توقيع الاتفاق الذى منح إيران مكاسب كثيرة تبدأ بإلغاء العقوبات وتنتهى بالإفراج عن أموالها لدى الغرب وهى أموال كثيرة جدا .. خرجت إيران من معركتها مع الغرب وهى فى أفضل حالاتها .. والغريب فى الأمر ان الغرب لم يضع اى اعتبار للدولة العبرية إلا اذا كانت هناك أسرار غامضة فيما يخص اسرائيل لم يعلن عنها ولكن الأيام كفيلة بأن تكشف المستور..

سوف تلغى كل العقوبات على الشعب الإيرانى وقد امتدت سنوات طويلة منذ رحيل الشاه ونجاح ثورة الخمينى .. وسوف تستفيد إيران من كل مصادر التكنولوجيا المتقدمة لدى الغرب خاصة انها حققت انجازات كبيرة فى هذا المجال .. ان العقوبات جعلت الشعب الإيرانى يعتمد على قدراته وصناعاته وإنتاجه ولهذا فإن هذا الاتفاق سوف يمنح إيران مميزات كثيرة فى تعاملاتها مع المؤسسات الكبرى فى دول العالم خاصة فى مجالات الصناعات المتقدمة ومنها استخدام الطاقة النووية فى وسائل الإنتاج يخيل إلى ان إسرائيل لم تكن بعيدة تماما عن كل ما دار فى المفاوضات بين إيران والغرب وان المستقبل قد يحمل مفاجأت أخرى بين الدولة العبرية وايران خاصة ان هناك تاريخا طويلا بينهما فى عهد الشاه .. ان العالم العربى هو الخاسر الأكبر فى اتفاق إيران وأمريكا لأن إيران حليف قديم فلا مانع أبدا من ان تمتد جسور التواصل مرة أخرى .. ان بترول إيران والعراق يغطى احتياجات الغرب من البترول كما أن الطاقة البديلة بدأت تطل على الواقع الاقتصادى العالمى بشراسة .. وعلى العالم العربى ان يعيد حساباته فى ظل الدولة الإيرانية الجديدة خاصة إننا أمام ثلاثة محاور لها أطماعها فى العالم العربى وهى إسرائيل وتركيا وإيران من يأخذ الجزء الأكبر من الوليمة؟ هذا هو السؤال .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والمستقبل الغامض إيران والمستقبل الغامض



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon