توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

فاروق جويدة

حين جلست ايران وحدها أمام الدول الخمس الكبرى لكى تتفاوض على قضية امتلاك السلاح النووى كان هذا أول انتصار للدولة الإيرانية واعترافا بانها أصبحت من الدول الكبرى ورغم ضغوط إسرائيل واللوبى الصهيونى فى أمريكا ودول أوروبا تم توقيع الاتفاق الذى منح إيران مكاسب كثيرة تبدأ بإلغاء العقوبات وتنتهى بالإفراج عن أموالها لدى الغرب وهى أموال كثيرة جدا .. خرجت إيران من معركتها مع الغرب وهى فى أفضل حالاتها .. والغريب فى الأمر ان الغرب لم يضع اى اعتبار للدولة العبرية إلا اذا كانت هناك أسرار غامضة فيما يخص اسرائيل لم يعلن عنها ولكن الأيام كفيلة بأن تكشف المستور..

سوف تلغى كل العقوبات على الشعب الإيرانى وقد امتدت سنوات طويلة منذ رحيل الشاه ونجاح ثورة الخمينى .. وسوف تستفيد إيران من كل مصادر التكنولوجيا المتقدمة لدى الغرب خاصة انها حققت انجازات كبيرة فى هذا المجال .. ان العقوبات جعلت الشعب الإيرانى يعتمد على قدراته وصناعاته وإنتاجه ولهذا فإن هذا الاتفاق سوف يمنح إيران مميزات كثيرة فى تعاملاتها مع المؤسسات الكبرى فى دول العالم خاصة فى مجالات الصناعات المتقدمة ومنها استخدام الطاقة النووية فى وسائل الإنتاج يخيل إلى ان إسرائيل لم تكن بعيدة تماما عن كل ما دار فى المفاوضات بين إيران والغرب وان المستقبل قد يحمل مفاجأت أخرى بين الدولة العبرية وايران خاصة ان هناك تاريخا طويلا بينهما فى عهد الشاه .. ان العالم العربى هو الخاسر الأكبر فى اتفاق إيران وأمريكا لأن إيران حليف قديم فلا مانع أبدا من ان تمتد جسور التواصل مرة أخرى .. ان بترول إيران والعراق يغطى احتياجات الغرب من البترول كما أن الطاقة البديلة بدأت تطل على الواقع الاقتصادى العالمى بشراسة .. وعلى العالم العربى ان يعيد حساباته فى ظل الدولة الإيرانية الجديدة خاصة إننا أمام ثلاثة محاور لها أطماعها فى العالم العربى وهى إسرائيل وتركيا وإيران من يأخذ الجزء الأكبر من الوليمة؟ هذا هو السؤال .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والمستقبل الغامض إيران والمستقبل الغامض



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon