توقيت القاهرة المحلي 07:27:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن

  مصر اليوم -

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن

فاروق جويدة


لم يكن مطلوبا من الرئيس عبد الفتاح السيسى ان يقدم اعتذارا للمحامين لأن واحداً منهم تعرض للإهانة من احد ضباط الشرطة..ولكن الرئيس يقدم نموذجا في المسئولية والترفع حتى لو كان رئيسا لمصر..لم تكن المرة الاولى التى احتوى فيها الرئيس إحدى الأزمات فقد فعل ذلك حين اضرب الطيارون في شركة مصر للطيران والحقيقة ان الاعتذار أسلوب غير مألوف في دائرة القرار المصرى فقد نسينا هذه الأخلاقيات منذ زمن بعيد فقد كان المطلوب دائما ان يعتذر الشعب كل الشعب حتى وإن لم يخطئ أما سادة الشعب فهم اكبر من الاعتذارات واكبر من الاخطأء..ولقد كبر الرئيس السيسى في عيون المصريين وهو يقول للمحامين حقكم على رأسى..أنها لغة إنسان مصرى بسيط لم يتلقن دروس الفرعنة التى عرفها المصريون زمنا طويلا..وحين هبط الرئيس السيسى من سيارته في أمريكا وتوقف موكبه مخالفا في ذلك كل تعليمات الأمن فقد كان يغلب مشاعر المواطن على سلطات الرئيس..وحين صافح مستقبليه من أبناء مصر الذين تجمعوا من كل دول أوروبا في برلين فقد كان يرد لهم الجميل لأنهم جاءوا من كل بقاع أوروبا يؤيدون رئيسهم ويرفعون راية وطنهم امام العالم..هذه اللمسات الرفيعة من رئيس مصر تؤكد أننا أمام نموذج جديد لم يتعود عليه المصريون لأن السلطان كان دائما قابعا خلف متاريس حكمه وقوات أمنه وعصابة المتسلقين والمنافقين..قليلا ما هبط سلاطين مصر ونزلوا إلى الشارع وسمعوا أنين المتعبين وقليلا ما وصلت اليهم انات الشاكين لأن الأسوار كانت دائما تمنع وصول أصواتهم إلى صاحب القرار، ان اعتذار الرئيس السيسى للمحامين سلوك حضارى رفيع ينبغى ان يكون قدوة لأصحاب القرار في مصر ودليلا على ان مصر فعلا تغيرت وان هذا الشعب الذى أطاح بنظام فاسد ونظام فاشل وعميل لن يقبل ان يهان مرة اخرى من اى سلطة كانت..ان الرئيس السيسى وهو يعتذر كان يفكر بعقلية المواطن البسيط الذى لا يقبل الهوان لنفسه ولشعبه ولهذا وجد هذا الاعتذار صدى كبيرا في قلوب المصريين ليس مجرد اعتذار من رئيس ولكنها كرامة وطن وكرامة مواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن اعتذار الرئيس وكرامة الوطن



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon