توقيت القاهرة المحلي 07:27:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح الدينى ولعنة السياسة

  مصر اليوم -

الإصلاح الدينى ولعنة السياسة

فاروق جويدة

المصريون عرفوا الخالق سبحانه وتعالى قبل الأديان وعرفوا التوحيد قبل الرسالات السماوية وآمنوا بالآخرة والحساب قبل ان يأتى ذكر الجنة والنار فى الكتب السماوية .. ولهذا حين نتحدث عن الأديان والرسل والأنبياء يجب ان نبقى فى منطقة من التقدير والإجلال لأن الشطط فى هذه المناطق يتعارض تماما مع مكونات الإنسان المصرى الذى كان دائما مؤمنا قدريا يضع البذور فى الأرض على شاطئ النيل وينتظر رحمة السماء..

اقول ذلك وانا اتابع بحيرة بالغة ما يجرى على الساحة المصرية تحت مسميات كثيرة تبدأ بإصلاح الخطاب الدينى وتنتهى عند تشويه الأزهر الشريف تاريخا ودورا ورموزا ومسئولية .. لا خلاف بيننا حول ترشيد الخطاب الدينى خاصة ان هناك ظواهر سلبية كثيرة اجتاحت حياتنا تحت ستار الدين سواء كانت سياسية او فكرية حتى وصلت بنا الى مواجهات ارهابية تقتل وتقطع الرؤوس وتكفر خلق الله تحت راية الدين .. ان نقطة البداية انه من الخطأ الجسيم ان يقبل عقلاء هذه الأمة هذا الخلط بين الدين والإرهاب لأن هذا القبول وهذا الطرح تترتب عليه آثار مدمرة للدين والبشر وكل الشرائع وليس الإسلام وحده.

لا توجد دعوات للإرهاب فى الإسلام وإذا كانت هناك آيات فى القرآن الكريم تحث على الجهاد فإن جهاد النفس اعلى وارقى مراتب الإيمان .. والجهاد فى التاريخ الإسلامى ارتبط دائما بالدفاع عن الأوطان والبشر والحياة، حيث كان الجهاد ضد الكفار فى بداية الرسالة المحمدية دفاعا عن النفس ولم يكن عدوانا على الآخرين .. وكان الجهاد ضد التتار دفاعا عن الأوطان ضد غوغائية الطغيان .. وكان الجهاد ضد الصليبيين لأنهم معتدون احتلوا الأرض والمساجد والكنائس والديار.. وكان الجهاد ضد الاستعمار والاحتلال دعوة لتحرير الإرادة وانقاذ الشعوب، لم تكن دعوات الجهاد فى الإسلام يوما للقتل وقطع الرقاب والاعتداء على الناس بالباطل كما تفعل داعش الأن .. ان داعش تقطع رقاب المسلمين فأى جهاد هذا الذى يستبيح دماء ابناء دين واحد .

لابد ان نتفق على ان الخطاب الدينى فى محنة، ونقطة البداية فى برامج الترشيد والإصلاح ان نعرف اسباب المرض وما وراء الكارثة .. هناك ظروف اقتصادية وسياسية وفكرية كانت وراء كل مظاهر الخلل فى الخطاب الدينى ..

< لا احد يستطيع ان ينكر الجانب الاقتصادى والضغوط التى تتعرض لها المجتمعات الإسلامية فى ظل عدل غائب وتسلط حاكم واستبداد قبيح الوجه سيطر قرونا على مقدرات الشعوب ومصائرها، وهنا ينبغىألا يدان الفكر ولكن الإدانة للقرار واصحاب القرار ومواكب اللصوص من الحكام الذين نهبوا ثروات شعوبهم، وهنا ايضا لا نستطيع ان نتجاهل آثار الاستعمار الغربى لهذه الشعوب وما تركه من مظاهر الانقسام والتشرد.

ان فكر الإرهاب كان ثمارا مرة لأزمنة من القهر والجوع والطغيان فى بلاد المسلمين وهنا لابد من منظومة متكاملة الجوانب لإصلاح الحكام قبل الدعوة لإصلاح الشعوب ..

< ان الشىء المؤكد ان الفكر المريض تحمله اوطان مريضة وفى عصور الانحطاط والفقر والتراجع تنتشر امراض الفكر، ولاشك ان تشويه الفكر الإسلامى خضع لمؤامرات كثيرة فى العالم الإسلامى شاركت فيها اطراف اجنبية وحكام خوارج وعلماء دين استبدلوا الحق بالضلال فكان الشطط والارتجال والفتاوى والجرى وراء عبث الدنيا من اجل مال زائل او منصب لا يدوم .. على موائد الحكام واصحاب الجاه والسلطان سقطت قيم كثيرة وافكار عظيمة وشرائع ينبغى ألا تكون مجالا للمساومة او التسامح او الابتزال.

< حين سقطت عدالة السلطان وانهارت منظومة الفكر الرشيد بدأت مسيرة الفوضى السياسية فى مسيرة الإنسان المسلم فلا هو وجد الطعام الذى يمنحه العدالة ولا هو وجد العلم الذى يمنحه الحصانة من مواكب الجهل والتخلف ولا هو وجد القرار الصائب الذى يعطيه حق الحياة بكرامة .. هنا دخلت مفاهيم وافكار السياسة بوجهها المعاصر وما تحتويه من شعارات حول حقوق الإنسان والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة ورغم ان جميع هذه الأفكار والقيم السامية كانت لها جذورها الممتدة فى عمق التراث الإسلامى إلا ان الحكام ورجال الدين ومروجى الباطل فى كل العصور كانوا وراء إخفاء هذا التراث بل وتشويه رموزه من العلماء والمفكرين الذين احتوتهم السجون والمعتقلات، امام هذا وقع الفكر الإسلامى فى جدل عنيف حول شرائع السماء وقوانين البشر وانقسم المسلمون إلى فريق يرى فى ثوابت الماضى الحل، وفريق آخر يرى فى القوانين الوضعية الحل الأمثل .. ومن هنا جاءت تيارات السياسة العاصفة ليظهر فريق كبير يسعى الى استخدام السياسة تحت ستار الدين لأنها الأكثر تأثيرا والأقرب الى عقول الشعوب ..

< دخل الإسلام السياسى تحت رايات كثيرة للمجتمعات العربية والإسلامية كانت اهم واخطر منطلقاته الفكرية والوطنية هى محاربة الاحتلال الأجنبى.. وامام مستعمر غاصب ومحتل بغيض كانت راية الدين هى اعلى رايات المقاومة فى معظم الدول الإسلامية وخرج معظم القادة الوطنيين ولا اقول السياسيين فى هذه الدول من عباءة الدين كما حدث فى دول شمال افريقيا المغرب والجزائر وليبيا وتونس وهى تحارب الاستعمار الفرنسى والإيطالى ولم يكن هناك فرق بين الزعامات الدينية الوطنية امثال عمر المختار وعبد القادر الجزائرى والخطابى والسنوسى وان اختلف الوضع فى المشرق العربى الذى دفع فى مقدمة صفوفه بالعسكريين والمفكرين الى مقدمة الصفوف.

كان الدين هو اكثر المناطق جذبا فى العمل السياسى بل ان هناك فرقا صوفية قامت عليها قوى سياسية كما حدث فى السودان .. كانت هناك مبررات ودوافع كثيرة تفسر الالتحام بين الدين والسياسة فى مقاومة الاستعمار ومحاربة الاحتلال والحصول على الاستقلال ولكن للأسف الشديد الأزمة زادت تعقيدا فقد تحولت القوى الدينية التى حاربت من اجل حرية الأوطان تحت راية الوطنية الى قوى سياسية تريد السيطرة على الحكم تحت راية الدين حتى وان كانت لا تؤمن ولا تعترف بمنظومة الحريات المعاصرة او ما يسمى الديمقراطية.

< كانت السياسة اسوأ ما لحق بالفكر الإسلامى بعد استقلال الدول الإسلامية من الاستعمار وهنا كان ميلاد اخطر هذه القوى الإسلامية وهى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقد استغلت قضية فلسطين واقامة الدولة العبرية ستارا لمشروع سياسى ابعد ما يكون عن الإسلام الدين والعقيدة.. هنا بدأ الصراع بين القوى الدينية التقليدية التى حررت شعوبها كما ترى من الاستعمار وبين قوى مدنية جديدة استلهمت الفكر الإنسانى من مصادر كثيرة مع ظهور حكام جدد قامت مشروعاتهم، وان اختلفت، على افكار وطنية تحترم الدين وتقدره ولكنها لا ترى فيه الملاذ الوحيد.

هذه القوى رفعت شعارات كثيرة عن الوطنية .. والقومية العربية .. والتحرر الوطنى بعيدا عن سيطرة الدين فكانت حركة القومية العربية التى قادها عبد الناصر .. وحركات الإستقلال الوطنى فى عدد من الدول كما حدث فى تونس على يد بو رقيبة والجزائر على يد جبهة التحرير وفى العراق على يد حزب البعث وفى سوريا ايضا بل امتدت هذه المؤثرات الى دول اخرى مثل اليمن والسودان .. من هذه المنطقة بدأ الصراع السياسى بين التيارات الدينية والتيارات المدنية التى حمل بعضها شعارات العلمانية او الليبرالية او اليسار او العلمانيين او الشيوعيين وغيرها من المسميات ومع اشتداد الحرب الباردة بين القوى العظمى امريكا والغرب والاتحاد السوفيتى سابقا نالنا جزء من هذا السباق.

هنا لابد ان نعترف بأن للقضية جذورها القديمة وان الإسلام السياسى بدأ مبكرا مع مقاومة الاستعمار والاحتلال وانه طمع فى السلطة امام انظمة قمعية مستبدة وان احلامه فى السلطة تمادت ولاشك ان هذا التيار يتحمل مسئولية كبيرة فى إفساد وتشويه الخطاب الدينى.

على الجانب الآخر افتقدت التيارات المدنية سواء الليبرالية او العلمانية الكثير من الحكمة حين وصلت الى السلطة فقد خلقت ما يشبه الثأر مع قوى الإسلام السياسى واصبح هناك ارث ثقيل بين هذه القوى ولم يكن الثأر مقصورا على اصحاب السلطان ولكنه امتد الى دوائر فكرية كثيرة بحيث انقسمت المجتمعات الإسلامية فى افكارها ومواقفها وحساباتها للوصول الى السلطة بين من يرون الدين وسيلة للخلاص ومن يرونه حجر عثرة امام تقدم الشعوب ونهضتها امام فهم خاطئ بأن الإسلام السياسى هو الدين الحقيقى.

< لم تهدأ نيران هذا الصراع وان كان الخلاف فى قضايا الفكر الإسلامى قديما قدم الإسلام نفسه وهو بلا شك عقيدة تحترم الرأى الآخر وتقدر قيمة الخلاف، ومن هنا جاء الحديث عن تجديد الخطاب الدينى وعادت لعنة الصراع تدق الأبواب مرة اخرى مع نشوة انتصار الإسلام السياسى بعد ثورات الربيع العربى وتقدمت جحافل القوى الإسلامية تعصف بكل القوى الأخرى فى لحظة جنون ونشوة بالوصول الى السلطة فى اكبر دولة عربية إسلامية وهى مصر وللأسف الشديد كانت التجربة اكبر كثيرا من قدرات الإسلام السياسى ممثلا فى جماعة الإخوان المسلمين فكان السقوط المدوى فى اول اختبار فى سلطة القرار .. ووجدت القوى الأخرى نفسها امام فرصة تاريخية للإجهاز على فكرة الإسلام السياسى وللأسف الشديد انها لم تطعن فى الفكر المختل الذى يمثله الإسلام السياسى ولكنها بدأت فى ضرب الإسلام نفسه وهذا خطأ تاريخى لن يقل فى خسائره وتوابعه عن انكسار الإسلام السياسى .

ان عودة الصراع بهذا العنف بين القوتين ـ والذى وصل الى درجة التشويه وتكسير العظام ـ يعود بنا الى مراحل سابقة من الصراعات الدامية .. لقد تحولت بعض قوى الإسلام السياسى الى العنف والإرهاب واسقطت تماما معارك الفكر وخلافات الرأى وصراعات المذاهب، واحتشدت على الشاشات والمنابر الإعلامية القوى الأخرى ـ سواء كانت ترفع لواء المدنية او الحداثة او العلمانية ـ تضرب الإسلام فى العمق تحت راية إصلاح الخطاب الدينى ولاشك ان الخسارة ستكون على الجميع خاصة ان هناك قوى خارجية تمول وتساعد الفريقين لأن فى ذلك انتصارا لها .. انها تعطى داعش المال والسلاح لكى يقتل المسلمون بعضهم بعضا وهى تشجع الصراع بين السنة والشيعة .. وتعطى الليبراليين والعلمانيين والمدنيين الشاشات والصفقات والأفكار المريضة لتشتد درجة الصراع والخسارة فى النهاية على الجميع .. ان ما يحدث الأن تحت راية الإسلام ضلال فى ضلال .. وما يحدث تحت راية الفكر شطط وجنون وبهتان والجميع سوف يدفع الثمن لأن هناك ايدى خفية تعبث فى الخفاء وتدير معاركها بأيدى شعوب تخلفت واصبحت مرتعا للفقر والجوع والإرهاب .

 

 ..ويبقى الشعر

 

لكننى أيقنتُ أن رسالتــــــــــــى

فيها الهدى من خالق ِ السمـــــــواتِ

بلـّغْتُ يا اللهُ فاشهد أننــــــــــــــــى

لم أنسى حق رعيتى ورُعاتـــــــــى

زوروا المدينة َ.. وأذكرونى عندها

من زار قبرى صافحته حياتــــــــى

أنا لم أكن إلا رسولا ً قد خلـــــــتْ

قبلى رسالاتٌ وهدىُ عظـــــــــــاتِ

بشرٌ انا .. ما كنتُ ربًا بينكــــــــم

بل كنت فجرًا لاح فى لحظــــــــاتِ

وأفاضَ فى الدنيا .. وأيقظ َأهلهـــا

بالحق ِ.. والَتـَنزيل ِ .. والآيـــــــاتِ

فإذا بدا فى الأفق ِغيـــمٌ عابــــــثٌ

صلوا على .. وأكثروا الصلــواتِ

>>>

ركبُ الزمان ِ يطوفُ فى نظراتى

وتتوهُ فى عمق المدى كلماتـــــــى

ماذا أقول ونورُ وجه المصطفـــى

كالصبـِح أشرقَ فى شواطىء ذاتى

ويطلُ وجُهكَ فى الحجيج كأنــــه

وجُه السماء أضاءَ فى جنباتــــــــى

يا سيدَ الخـُلـُق ِ الرفيع ِ تحيـــــة ً

من كل شوق ٍ فاضَ فى عرفــــــاتِ

طوفتَ فى أرجاءِ مكة َساعيـــــًا

وعلى منىَ ألقيتَ بالجمـــــــــــراتِ

ونظرتَ للأفق ِ البعيدِ وحولــــه

تسرى أمامكَ جنة ُ الجنـــــــــــاتِ

ووقفتَ تصرخ يا الهى أمتـــى ..

فيجيبُ رب الخلق ِ بالرحمـــــــاتِ

لم تنس أمتكَ الحزينة كلمــــــا

هرعت جموعُ النــاس بالدعــــواتِ

وسألتَ رب الكون هذا حالـُهم

فقرٌ .. وجوعٌ .. وامتهانُ طغــــــــاةِ

يارب هذى أمتى مغلوبــــــــــة ٌ

ما بين حكم ٍ جــائــر ٍ .. وغــــــزاةِ

الركبُ ضل وشردته عواصـــفٌ

بالعجز ِ ..والطغيــان ِ .. والنكبــاتِ

جمعتهم فى كل شــىء كلمــــــــا

نادى المــــؤذنُ داعيــًا لصــــــــلاةِ

والآن صاروا فى الحياة بلا هدى

تبدو عليهم سكــــرة ُ الأمــــــــواتِ

أنا فى رحابك جئتُ أحمل أمــــة ً

ماتت على أطلالهــا صرخــاتــــى

والحاقدونُ على الضلال ِتجمعوا

والأمة ُ الثكـلى فلــــولُ شتــــــــــاتِ

فى الكعبةِ الغراءِ وجهى شاخــصٌ

تتسابقُ الصلــــواتُ فى الصلــــواتِ

والناسُ فى الحرم ِ الشريف توافدوا

ضوءُ الوجوه يطـوفُ فى الساحـاتِ

الله أكبرُ والحجُيـــــــــــج مواكبٌ

من كل لون قـــــادم ٍ ولغـــــــــــاتٍ

الله وحدهم على وحى الهـــــــدى

رغمَ اختلافِ الجنــس ِ واللهجـــاتِ

جاءوا فرادى يحملون ذنوبهــــــم

ويفيضُ صفــــحُ الله بالنفحـــــــــــاتِ

حين أستوى الرحمنُ فوق عبـــادة

العفو كان بدايـــــة َ الرحمـــــــــاتِ

 

من قصيدة "على باب المصطفى " سنة 2010

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح الدينى ولعنة السياسة الإصلاح الدينى ولعنة السياسة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon