توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام يروج للإرهاب

  مصر اليوم -

الإعلام يروج للإرهاب

فاروق جويدة

الصديق د. احمد عكاشة عالم النفس الشهير على حق حين تساءل ماذا يريد الإخوان أكثر من هذه المساحات الرهيبة التى يخصصها لهم كل يوم الإعلام المصرى سواء على صفحات الجرائد أو شاشات الفضائيات..لقد أخذت أخبار الإخوان وأنشطتهم الإرهابية أضعاف ما حصلت عليه قضايا الوطن وقضايا المواطن المصرى في أجهزة الإعلام..انا اوافق على هذا الطرح الذى قدمه د.عكاشة في رسالة إلى المصرى اليوم وقد طالبت اكثر من مرة أجهزة الإعلام بالتوقف عن نشر البيانات التى تصدرها الجماعات الإرهابية ليس في مصر وحدها بل في العالم العربى كله لأنها شبكات تخدم بعضها..ان هذه الجماعات تبالغ في انتصاراتها وتجد من ينشر ذلك وربما استخدمت الإعلام المصرى بكل وسائله في إرسال رسائل لأعضائها في أكثر من مكان وهى حين تبالغ في الأرقام فهى تبث الرعب والخوف في قلوب الناس..لو ان الإعلام توقف عن نشر هذه القصص وهذه البيانات فسوف يحرم هذه الجماعات من تشويه الحقائق وتضليل الناس..هناك قصص كثيرة ينشرها الإعلام عن هذه الجماعات وبطولاتها الكاذبة والأخطر من ذلك ان تستعين الفضائيات بما تقدمه بعض البرامج من الأكاذيب والافتراءات وهذا ما تريده هذه الجماعات ان تستخدم الإعلام المصرى الساذج في ترويج أكاذيبها..إن التوقف عن إذاعة ونشر الأنشطة الإرهابية ضرورة مهنية وأخلاقية ووطنية وبدلا من أن نخصص الساعات للإرهابيين وأنشطتهم لماذا لا يخصص هذا الوقت لمواجهة هموم الناس وكشف حقائق الإرهاب أمام الرأى العام..إن الإعلام المصرى يقدم خدمات مذهلة للإرهاب حين يخصص له مساحات من الصفحات والبرامج متصورا انه يحارب الإرهاب والحقيقة ان الإرهاب لا يريد أكثر من ذلك لترويع الناس..لقد أخذت داعش من الإعلام المصرى وقتا اكبر بكثير مما حصلت عليه الجيوش العربية التى تواجه الطاغوت هل هو الإهمال أم عدم الفهم أم جهل برسالة الإعلام في هذا العصر..ان عشرات الصفحات وآلاف الساعات التى يقدمها الإعلام للإرهاب هدايا مجانية تقدم كل ليلة وهى مليئة بالأكاذيب والدماء والجرائم إنها رسالة سلبية ليست إعلاما ولكنها للأسف الشديد تخدم إغراضا مشبوهة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام يروج للإرهاب الإعلام يروج للإرهاب



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon