توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

فاروق جويدة

فى تقديرى أن المكان الطبيعى الذى ينبغى أن تكون فيه قضية أموال التأمينات والمعاشات هو مكتب النائب العام، خاصة بعد أن كشفت أخيرا النيابة الإدارية بعض جوانب هذه الكارثة منذ سنوات ونحن نكتب ونتساءل أين ذهبت أموال المعاشات، هذه الأموال التى حصلتها أجهزة الدولة من الموظفين والعاملين لتكون مصدرا للدخل بعد تركهم الخدمة والإحالة إلى المعاش.

كانت الدولة تحصل على هذه الأموال بصورة ثابتة كل شهر بحيث تخصم من المنبع وكانت الهيئة العامة للتأمين والمعاشات تحتفظ بهذه المبالغ فى صورة أمانة وتقوم باستثمار أجزاء منها أو إيداعها البنوك والحصول على فوائدها وهذا يعنى أن هذه الأموال حق للشعب وليس للحكومة علاقة بها من قريب أو بعيد.. وقد تضاعفت هذه الأموال وإن بقيت سرا من أسرار الدولة..كانت هناك وزارة للتأمينات تقوم بصرف المعاشات وتحصيل الأقساط واستثمار هذه الأموال فى اكثر من غرض..

وبدأت الحكومة رحلة الاستيلاء على هذه الأموال حتى وصل بها الحال إلى إلغاء وزارة التأمينات ووضع هذه الأموال تحت تصرف وزارة المالية .. وعندما دخلت هذه الأموال بطن الحكومة لا احد يعرف حتى الآن مصيرها وحجمها وماذا بقى منها وماذا ضاع.. هناك من يقول إن الحكومة قد أكلت كل أموال التأمينات أو اعتدى عليها بعض أصحاب النفوس المريضة من المسئولين ..

فى آخر تقارير النيابة الإدارية إن هناك جرائم تتعلق بالاعتداء على أموال التأمينات من كبار المسئولين فى العهد البائد وان المبالغ المعتدى عليها 455 مليار جنيه وأحالت القضية إلى النائب العام .. بعض التقديرات تقول إن أموال التأمينات تجاوزت 600 مليار جنيه لدى الحكومة ولا احد يعرف أين هذه الأموال وهل بقى بعضها فى عدد من الأصول أو ودائع فى البنوك خاصة بنك الاستثمار القومى ام ان المبالغ كلها ضاعت وإذا كانت موجودة فأين هى الآن .. واذا كانت قد ضاعت فمن المسئول عن ضياعها ام أن الذى يدخل بطن الحكومة لا يعود والعوض على الله إن ملف أموال التأمينات من اخطر ملفات المال الضائع فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمينات والمال الضائع التأمينات والمال الضائع



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon