توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التسامح أفضل

  مصر اليوم -

التسامح أفضل

فاروق جويدة

أحيانا نكتشف فى لحظة أقدارنا عند الآخرين.. هناك أشياء يستطيع الإنسان ان يدرك منها مكانته عند إنسان آخر.. خاصة اذا كان بينهما شىء من المودة والحب.. هل يمكن ان يدعى الإنسان محبة إنسان لا يتسامح معه.. أن أول شروط الحب التسامح.. واذا فشل الإنسان فى ان يستدعى مشاعر التسامح مع من يحب فهو لم يحب.. اذا أردت ان تختبر مشاعرك تجاه شخص تحبه فاسأل قلبك عن مدى قدرته على ان يتسامح .. وإذا غاب التسامح حل مكانه الجفاء والجفاء يشبه الصحراء الموحشة ولهذا لا يعرف الحب ..

إذا شعرت يوما بأنك أعلى قدرا ممن تحب، فهذا يعنى انك تتعالى عليه .. والتعالى فى الحب خطيئة تشعرك ان كليكما لا يقف على مسافة واحدة من الآخر.. ان هناك طرفا ما يشعر بأنه الأعلى قدراً سواء كان ذلك نسبا أو مالا أو منصبا وهنا يتراجع الحب وتختفى المشاعر، لأن الغرور أول أعداء الحب لا تتصور ان تحب إنسانا يشعرك دائما انه اعلى منك قدراً.

وإذا واجهتك أزمة أو محنة ولم تجد بجوارك رفيق مشوارك واختفى فى ظروف غامضة فهو أيضا لا يحبك .. ان الحب ليس فقط كلاما جميلا أو مشاعر تتدفق هنا أو هناك، انه مواقف نكتشف فيها قدرتنا على ان نحب وتؤكد لنا مشاعر الآخرين .. حين يتخلى عنك إنسان تحبه وأنت فى حاجة إليه وحين يهرب منك وتبحث عنه فى كل مكان ولا تجده، هنا يتأكد لنا انه لا يحب.. ثلاثة اشياء إذا غابت رحل الحب.. التسامح لأنه طريق القلوب الصافية .. وهو افضل وسيلة لتطهير القلوب.. واسوأ أعداء الحب التعالى لأنه يفقد الإنسان اجمل ما فيه وهو التواضع .. أما المحنة الأكبر ان تحتاج حبيبا فى لحظة حزن أو ضيق ولا تجد امامك غير السراب لا تنسى ان التسامح يمنحك القوة وان التواضع يمنحك المكانة وان الحب ليس فقط كلاما جميلا ولكنه مواقف لا تنسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسامح أفضل التسامح أفضل



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon