توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعذيب بالوكالة

  مصر اليوم -

التعذيب بالوكالة

فاروق جويدة

شعرت بحزن شديد بل شعرت بالمهانة وانا اقرأ أسماء 13 دولة عربية شاركت المخابرات الأمريكية في عمليات التعذيب بالوكالة بعد أحداث 11 سبتمبر ..

 قدم التقرير الخطير عن تجاوزات المخابرات الأمريكية ضد المعتقلين والمشتبه فيهم أسماء الدول والأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم وقد واجه التقرير عاصفة قوية من الرفض العالمى والإدانة من كل المؤسسات الحقوقية في العالم .. هذا التقرير الذى نزع عن أمريكا كل أثواب حقوق الإنسان والعدالة والكرامة الإنسانية التى تشدقت بها زمنا أمام العالم . وهذا التقرير الذى يمثل إدانة تاريخية لكل من شارك فيه ابتداء بأجهزة التخابر الأمريكية وانتهاء بأنظمة عربية فتحت سجونها وشاركت في تعذيب المعتقلين الذين ثبتت براءة الكثير منهم..من يحاسب الآن اجهزة الأمن العربية التى عذبت هؤلاء ومارست كل الوان التعذيب ابتداء بالاعتداءات الجنسية وانتهاء بالإغراق وأساليب وحشية في الحصول على اعترافات غير صحيحة ومنها امتلاك العراق للأسلحة النووية وعلاقة صدام حسين بالقاعدة وقد ثبت بعد ذلك كذب هذه الاعترافات..لقد ذكر التقرير المهين أسماء الأشخاص الذين تم تعذيبهم في السجون العربية وكانت الطائرات الأمريكية تطوف الاراضى والسماوات العربية حاملة هؤلاء المعتقلين في صفقات للتعذيب بالوكالة دارت أمام عيون مؤسسات حكومية عربية والغريب انه فى كل عام كان وزراء الداخلية العرب يعقدون اجتماعا سنويا لمناقشة قضايا الأمن العربى وكانت الشعوب العربية تتصور ان هذه الاجتماعات من اجل تحقيق الاستقرار للإنسان العربى وكانت هذه الاجتماعات صفقات تتم بين أمريكا والنظم العربية من اجل القتل والتعذيب بالوكالة. حين قرأت التقرير أدركت لماذا كانت الثورات العربية ولماذا انتفضت الشعوب في أكثر من دولة ولماذا عشنا حتى رأينا الطغاة خلف قضبان السجون صحيح أنهم لم يتعرضوا للتعذيب كما فعلوا في أبناء شعوبهم ولكن التاريخ لن يرحمهم واخرج من جحور الإدارة الأمريكية أخيرا وثيقة إدانة وعار لكل من شارك في هذه الجريمة..كانوا عملاء بالوكالة..وعملاء في التعذيب وعملاء في نهب ثروات شعوبهم وعملاء في تجريف أوطانهم..وهذه نهاية كل مستبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعذيب بالوكالة التعذيب بالوكالة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon