توقيت القاهرة المحلي 04:12:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وبناء دولة جديدة

  مصر اليوم -

الحكومة وبناء دولة جديدة

فاروق جويدة

أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام الرئيس عبد الفتاح السيسى امام تطلعات واحلام كثيرة..ان حكومة المهندس ابراهيم محلب تختلف كثيرا عن كل الحكومات
فهى تجئ والشارع المصرى يشهد حالة من الاستقرار لم تتحقق منذ قيام ثورة يناير..نحن امام حكومة توافرت لها ظروف صحية افضل بكثير من حكومات سبقت..هناك تأييد شعبى جارف بعد ان تولى الرئيس السيسى السلطة..وهناك دعم عربى كبير سوف يضيف لقدرات مصر الإقتصادية رصيدا جديدا وهناك خريطة لعلاقات دولية اكثر فهما لما حدث فى مصر..وقبل هذا كله هناك روح من التفاؤل تسود الساحة المصرية وهذه العوامل جميعها يمكن ان تؤدى الى انجازات حقيقية يشعر بها المواطن المصرى..ان القضية تحتاج الى قليل من الصبر وان تبدأ الحكومة بالمسئوليات العاجلة وفى مقدمتها قضية الأمن خاصة ان الأيام الأخيرة قد شهدت انجازات حقيقية تؤكد ان الاستقرار قادم وان السياحة يمكن ان تتحرك بخطوات اسرع خاصة مع امكانية عودة السياحة العربية فى شهر رمضان المبارك..هناك ايضا قضايا ملحة سوف تفرض نفسها على الحكومة وفى مقدمتها احوال العشوائيات وفى ظل وزارة جديدة تحمل هذا الملف يمكن ان تكون النتائج افضل وان تراجع الحكومة كل ما حدث فى هذه القضية لتبدأ على اسس اكثر واقعية وانجازا..هناك ايضا اسلوب جديد سوف يتسم به أداء هذه الحكومة وهو تواجدها الدائم بين الناس وفى مواقع العمل وقد بدأ ابراهيم محلب هذا الإلتحام مع قضايا المواطنين خلال فترته الأولى فى الوزارة وربما كانت من اسباب تكليفه بتشكيل الوزارة للمرة الثانية..ان ابراهيم محلب رجل عملى يجيد التعامل مع الناس ويعرف مشاكل مصر الحقيقية ولديه استعداد ان يعمل 48 ساعة فى اليوم وقبل هذا كله هو يعلم حجم الازمات التى تواجهها الحكومة ان آداء الحكومة لليمين الدستورية فى السابعة صباحا يحمل اكثر من دلالة اننا امام رئيس يقدر قيمة الزمن والإلتزام والمسئولية وعلى هذا الأساس سيكون الحساب القادم لكل اعضاء الحكومة..نحن امام مسئولية مشتركة بين دولة تسعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيها ومواطن لابد ان يكون له دور حقيقى فى إعادة البناء..
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وبناء دولة جديدة الحكومة وبناء دولة جديدة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon