توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وتجارة الأراضى

  مصر اليوم -

الحكومة وتجارة الأراضى

فاروق جويدة


فى مصر ملايين من الأمتار الخالية من كل مظاهر الحياة فلا بشر ولا ماء ولا أشجار .. وهذه المساحات من الاراضى البور لا يسكنها احد .. اذا اتجهت إلى سيناء وجدت أرضا خالية..
 واذا اتجهت إلى الساحل الشمالى وجدت أرضا خالية واذا ذهبت إلى الواحات وجدت أرضا خالية فى كل مناطق المحروسة أراض خالية ولهذا تجمع المصريون منذ قدماء المصريين حول شريط اخضر على نهر النيل وضاقت بهم الأرض بما رحبت امام تكدس سكانى وبشرى رهيب.. والغريب أن الحكومة مازالت تشجع سياسة التكدس ومنظومة الزحام ولذا فوجئت بوزارة الإسكان تطرح قطعا من الاراضى فى مشروع بيت الوطن فى ثلاث مناطق لبيعها للمصريين العاملين فى الخارج وكان سعر المتر فى مدينة الشيخ زايد 610 دولارا وفى القاهرة الجديدة 450 دولارا وفى مدينة دمياط الجديدة 385 دولارات اى أن الأسعار تتراوح بين ثلاثة الاف وخمسة الاف جنيه للمتر الواحد وهذا يعنى ان القطعة التى تبلغ مساحتها الف متر يقترب ثمنها من خمسة ملايين جنيه واذا افترضنا أن هذا المواطن المسافر للخارج يريد بناء بيت صغير على هذه المساحة فهو يحتاج إلى خمسة ملايين أخرى اى انه سافر وتغرب وعاد ومعه عشرة ملايين جنيه ليقيم بيتا.. وأين هو هذا المواطن الذى جمع عشرة ملايين جنيه فى غربته بالخارج لو انه يدخر نصف مليون جنيه سنويا فهو يحتاج إلى عشرين عاما ليوفر هذا المبلغ والأغرب والأسوأ من هذا ان هذه الاراضى بيعت لرجال الأعمال بالفدان وليس بالمتر وكان سعر الفدان 2000 جنيه اى أن سعر المتر كان جنيهات قليلة فماذا يقول هذا المواطن لنفسه وهو يشاهد المنتجعات التى بيعت بهذه الأسعار.. إن هذا المواطن نفسه يستطيع ان يشترى بيتا بنصف هذا المبلع من القطاع الخاص.. الأزمة الحقيقية أن الحكومة مازالت تفتش فى جيوب المواطنين على طريقة العهود البائدة التى كانت توزع آلاف الأفدنة على لصوص الحزب الوطنى بقروش هزيلة وتترك الشعب للعشوائيات.. الرحمة والعدالة أهم من تجارة الاراضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وتجارة الأراضى الحكومة وتجارة الأراضى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon