توقيت القاهرة المحلي 03:37:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخيانة الحقيقية

  مصر اليوم -

الخيانة الحقيقية

فاروق جويدة

أبسط الأشياء فى مصر الآن هى تبادل الاتهامات بالخيانة..ما أسهل أن تجد ذلك فى كلمات كالرصاص يطلقها مذيع على شاشة إحدى الفضائيات دون أن تتوافر لديه الأدلة..هذه التهم الشائعة الآن تجدها فى مقال ساذج لشخص مغمور لا يتجاوز عدد قراء ما يكتب اصابع اليد الواحدة..وللأسف الشديد إن الفضائيات وبعض الصحف سمحت بهذه التجاوزات الخطيرة التى تهدم سمعة الناس وتشوه صورهم.

كانت بداية هذا المسلسل الخطير مع ضحايا ثورة يناير ويومها خرجت على الشاشات أفلام وقصص وحكايات لا احد يعرف من اين جاءت وكيف تم تسجيل هذه الأحاديث وكيف تم الحصول عليها..كانت جميعها دوائر سرية مغلقة والغريب إننا لم نجد جهة واحدة تحقق فى صحة وأسانيد ما جاء فى هذه الأحاديث الغريبة كل ما فى الأمر أن هذه الحملة نجحت فى تشويه صورة مجموعة من الشباب لأنهم تجرأوا يوما وثاروا فى وجه جلاديهم.

وللأسف الشديد ان نفس الاتهامات بالخيانة تناثرت بعد ذلك كالشظايا هنا وهناك ونالت أسماء كثيرة رغم أن الخيانة الحقيقية هى نهب موارد هذا الشعب واستباحة ثرواته وهى جرائم لا ينبغى أن تسقط بالتقادم..كان المطلوب وسط هذه الاتهامات أن نحدد المعنى الحقيقى للخيانة وانها لم تعد تجسسا مع عدو أو تسريب أخبار ومعلومات لجهات أجنبية ولكن الخيانة الحقيقية ان يضعك شعبك فى موقع المسئولية ثم تفرط فيها وتبيع الأرض والعرض والتاريخ وتصبح لعبة فى يد المغامرين وتجار الشعوب.

ان تكون آمينا على ماله وتسرق المال وتخون أمانة المنصب ان تجمع حولك عصابة من المرتزقة بينما أهل الخبرة والكفاءة والوطنية بعيدون عن كل شىء ان تحرم إنسانا من حقه فى عمل أو منصب أو رزق وتمنحه لعصابات الآفاقين والدجالين وكذابى الزفة، ان تترك مجموعة من الأشباح يسيطرون على زمام الأمور ويستغلون كل شىء لتحقيق مصالحهم.

هذه هى الخيانة الحقيقية ومن العار أن تتهم شابا حاول أن يصرخ لأنه لا يجد فرصة عمل أو ان تسجن انسانا لأنه أراد ان يسقط تابوت الظلم..وللأسف الشديد ان كلمة الخيانة انطلقت كثيرا فى الانتخابات البرلمانية وشوهت الكثير من قدسية المواطنة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيانة الحقيقية الخيانة الحقيقية



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon