توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

فاروق جويدة

لا احد يعرف إلى أى مدى يتم التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول قضية السياسة النقدية وموقف الدولار فى الأسواق .. فى الماضى كان هذا التنسيق يتم من خلال علاقات واضحة بين المؤسستين وكان فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق حريصا على هذا التنسيق فى كل الظروف وكثيرا ما اختلف مع الحكومة و اتفق معها فى الحلول والاجراءات.. وكانت الجريمة الكبرى فى وزارة د. عاطف عبيد يوم اعلان تخفيض الجنيه المصرى امام الدولار بحيث قفز سعره من 360قرشا إلى سبعة جنيهات مرة واحدة وحقق عدد من رجال الأعمال أرباحا خيالية من وراء ذلك لأن القرار تسرب قبل إعلانه .. فى الفترة الأخيرة واضح ان هناك تضاربا واختلافا فى الرؤى بين البنك المركزى والحكومة حتى إن بعض تصريحات وزير الاستثمار اشرف سالمان أثارت جدلا كبيرا حول خفض سعر الجنيه امام الدولار فقد رفض البنك المركزى هذه التصريحات بشدة .. إن غياب التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول سعر الدولار أدى إلى ارتباك المشهد خاصة ان موارد النقد الاجنبى تراجعت فلا توجد الآن مساعدات كبيرة من دول الخليج ولا توجد موارد ضخمة من السياحة كما ان صادرات مصر وإنتاجها الصناعى لا يشجع على الاطلاق على زيادة مواردنا من النقد الاجنبى .. نحن امام اكثر من أزمة فى سوق الدولار هناك مواجهة بين مكاتب الصرافة والبنوك حول سعر الدولار وهناك احتياجات من الشركات الصناعية والسلع الغذائية وعمليات الاستيراد بصفة عامة والبنك المركزى حريص على ان يحافظ على ما لديه من الاحتياطى النقدى والسياحة تعيش حالة من حالات التعثر يضاف لهذا ان ارتباك سعر الدولار فى الأسواق جعل المصريين فى الخارج يبيعون ما لديهم من العملات الصعبة لتجار الصرافة بأسعار أعلى من أسعار البنوك هذه الأسباب تفرض على الجميع الحكومة والمركزى ضرورة التنسيق خاصة وزارات الصناعة والتموين والسياحة والاستثمار وقبل هذا كله بنوك مصر التى تتصدر المواجهة .. ان زيادة الإنتاج والتصدير وترشيد الاستيراد هى اقصر طريق لتعديل مسار الدولار

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار بين المركزى والحكومة الدولار بين المركزى والحكومة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon