توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس والحزب الجديد

  مصر اليوم -

الرئيس والحزب الجديد

فاروق جويدة

ليس من مصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكون له حزب سياسى أو جماعة من الانصار فقد اختاره المصريون دون أن يرفع شعارا حزبيا أو سياسيا لقد جاء لانقاذ وطن فى محنة قاسية..
إن الوسام الحقيقى الذى يحمله السيسى انه ابن من أبناء مؤسسة مصرية عريقة هى الجيش المصرى الذى صنعته مصر على عينها ليكون الحماية والملاذ في اوقات الشدائد والمحن وقد كان..لا اعتقد ان الرئيس السيسى مثلنا ومثل كل المصرين يحمل ذكريات طيبة عن الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى وحزب مصر والحزب الوطنى وكلها كيانات عشوائية ضيعت على مصر فرصة أن تكون بلدا ديمقراطيا حقيقيا..لقد قسم الاخوان المسلمون الشعب المصرى إلى شيع واحزاب واتباع ومعارضين ومؤمنين وكفار ولا اعتقد ان الشارع المصرى في حاجة إلى المزيد من التقسيمات ويكفى ما حدث في اربع سنوات حيث انقسمت الاسرة المصرية ما بين اب اخوانى وام ليبرالية وابناء بنحبك يا ريس ولا احد يعلم من هذا الذى يحبون..أن معنى ان يقيم الرئيس السيسى حزبا ان تتوافد على قصر الاتحادية جموع وحشود من أصحاب المصالح الذين يجيدون اللعب مع السلطة ويعرفون مداخلها ومازالت لهم قواعد في مؤسسات الدولة المصرية نماذج كثيرة لتجمعات بشرية لا يمكن ان نطلق عليها صفة الأحزاب إنها حشود من اصحاب المصالح الذين التفوا حول السلطة ونهبوا اموال وإرادة هذا الشعب وضيعوا ماضيه وحاضره فلا اقل من ان ندافع عن المستقبل..حين قدم الرئيس السيسى نفسه للشعب لم يكن يحمل تاريخا حزبيا أو لونا سياسيا غير انه مواطن مصرى يبحث عن ملاذ لانقاذ شعب وليس من مصلحته الآن أن يختار لونا سياسيا أو حزبيا وينقسم الشعب حوله ما بين مؤيد ومعارض.. إن الرئيس السيسى ليس في حاجة إلى حزب يؤيده ولكنه في حاجة إلى شعب يعمل ويجتهد من اجل بناء مستقبل أفضل..رغم تقديرنا لكل تجارب الماضى القريب والبعيد الا اننى على يقين انها كانت تجارب فاشلة لا تصلح أبدا لزمان قادم ولهذا فإن إكرام الميت دفنه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والحزب الجديد الرئيس والحزب الجديد



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon