توقيت القاهرة المحلي 11:05:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الساحل الشمالى وجرائم قديمة

  مصر اليوم -

الساحل الشمالى وجرائم قديمة

فاروق جويدة

كنت دائما أقول ان مصر ليست دولة فقيرة وإنها تملك من الثروات ما يكفى شعبها لكى يعيش فى امن ورخاء .. ان الأزمة الحقيقية فى مصر ان مواردها تتسرب إلى عدد قليل من أبنائها .. كيف نقول ان مصر دولة فقيرة وأنت تسير فى الساحل الشمالى مئات الكيلومترات على شاطئ لا مثيل له فى العالم كله .. ان هناك دولا تتمنى امتارا قليلة تطل على بحر من البحار وهناك دول نصفها مستنقعات والنصف الآخر أمراض وجرائم..ان الساحل الشمالى فى مصر اكبر خطيئة فى تاريخ التنمية ان يقام عدد من القرى الخالية طوال العام ويشغلها أصحابها شهور الصيف فقط هذه الأموال التى تسربت إلى كتل خرسانية فى الساحل الشمالى وحرمت مصر من أهم مصادر ثروتها .. فى الساحل الشمالى آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة وفيه أيضا مساحة من الشواطئ التى يمكن ان تكون مصدرا من مصادر الثروة السمكية والسياحة الخارجية والداخلية وفى الساحل الشمالى أفضل الأراضى لزراعة الفاكهة وقبل هذا كله ان المسافة بين الساحل الشمالى وجنوب أوروبا بسيط جدا ويمكن للسفن ان تقطع هذه المسافة فى ساعات قليلة فما بالك بالطيران ..ان ما حدث فى شرم الشيخ والغردقة كان من الممكن ان يحدث فى الساحل الشمالى مع ان هناك فارقا كبيرا بين آلاف الكيلومترات التى تمتد من شاطئ العريش إلى شاطئ السلوم.. كان من الممكن ان تمتد الأراضى الزراعية فى الساحل الشمالى خاصة فى منطقة الألغام فى العلمين وقد أهملت مصر هذه القضية سنوات طويلة وتركت ملايين الألغام من بقايا الحرب العالمية الثانية فى أراضيها رغم ان الواجب والمسئولية يحتم على دول أوروبا تطهير هذه المناطق ونزع الألغام منها .. لابد ان يتجه قطار التنمية إلى الساحل الشمالى فهو الأقرب إلى أوربا وهو الأوسع والأكبر فى امتداد الشواطئ على البحر المتوسط .. وقبل هذا فإن الأراضى الزراعية فى الساحل الشمالى صالحة للزراعة ويمكن أن تقدم للمصريين ما يكفيهم من الغذاء والثروة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الشمالى وجرائم قديمة الساحل الشمالى وجرائم قديمة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon