توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعادة

  مصر اليوم -

السعادة

فاروق جويدة

اختلف الناس فى تحديد معنى السعادة وما هى اسبابها.. منذ زمان بعيد كان بسطاء الناس يقولون ان السعادة هى راحة البال، ان تنعم بما بين يديك وتقنع بما تملك وتترك الأقدار تحدد مسيرتك..
 وهناك من يعتقد ان المال هو السر الأبدى للسعادة.. حين تملك المال تستطيع ان تفعل كل ما تريد انك بالمال تشترى الأشياء ويمكن ان تشترى البشر..وهناك ايضا من يتصور ان السعادة فى الأسرة والأبناء لأن فيهم استمرار الحياة والحقيقة ان السعادة لا تصنع الإنسان لأن الإنسان هو القادر على صنع السعادة..ان راحة البال رغم بساطتها جزء من السعادة هناك اشخاص لا ينامون الليل ويتقلبون على الفراش كأنهم فوق بركان من الألم..وهناك من ينام راضيا ويشعر بالسعادة لأنه لم يظلم احدا فى يومه ولم يعتد على حقوق الآخرين وكان سعيدا بعمله راضيا برزقه قانعا بما منحته له الحياة..ان المال يسعدنا ولكنه ليس المصدر الوحيد للسعادة وكثيرا ما كان المال سببا فى متاعب كثيرة. تستطيع ان تشترى بالمال نفوسا ضعيفة ولكنك لا تستطيع ان تشترى بأموال الدنيا يوما واحدا يضاف لعمرك.. والمال ليس اكثر من وسيلة والمطلوب ان يوفر لنا الحياة الكريمة وليس من الضرورى ان تملأ الخزائن والبنوك لكى تشعر بالسعادة. ان المال يمنحنا إحساسا جميلا بالأمن من غدرات الزمن ولكنه ليس الصديق الدائم الذى تثق فيه وكثيرا ما خان المال اصحابه وتركهم بلا شئ على قارعة الطريق..اما الأبناء والأسرة فهم من اهم جوانب الاستقرار فى حياة الإنسان ان الإبن الفاشل محنة والطفل الجائع كارثة والأسرة المفككة ازمة بلا حل.. ولهذا فإن الإنسان قادر على ان يصنع لنفسه السعادة.. حين يكون لديه من المال ما يكفى يصل الى درجة القناعة فينام سعيدا راضيا.. وحين تمتد جسور الرحمة والمودة بينه وبين الناس فهو يشعر بحب الآخرين ويبادلهم الود بالود..وحين يجد نفسه بين ابناء اتقياء وزوجة صالحة واسرة تخاف الله فهو يعطى بلا حدود..المهم ان يأخذ الإنسان من كل هذه الأشياء نصيبا حتى وان كان قليلا.. ليس من الضرورى ان تحصل على كل شىء لتكون سعيدا.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة السعادة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon