فاروق جويدة
لا شك ان الغرب نجح فى إشعال الفتن بين المسلمين في كل بلاد العالم .. ما يحدث على الساحة يؤكد ان المؤامرة قد حققت أهدافها ..
لقد زرع الغرب «القاعدة» منذ سنوات وقام بتمويل أنشطته مالا وسلاحا حتى انتشر الوباء في كل مكان وتحت راية مقاومة المد الشيوعى كبرت القاعدة وتدفقت عليه الأموال والسلاح والرجال من كل الدول الإسلامية وكانت سببا في احتلال العراق .. وأشعل الغرب الحرب بين إيران والعراق ودمرت الحروب البلدين .. ثم اشتعلت المعارك بين السنة والشيعة وكلهم مسلمون في سوريا واليمن والعراق ولبنان .. ثم ظهر «داعش» ليغير كل الموازين في المنطقة كلها ودخلت جيوش الغرب وطائراته تقصف ليبيا حتى انهارت تماما ثم كان التدخل الروسى في سوريا ولم يبق في الشام شىء لم يدمر حتى الآن وفى اليمن دخل الحوثيون في حرب مع الشعب اليمنى لتحاول المملكة العربية السعودية انقاذ ما بقى فيه .. والآن تقترب المواجهة بين السنة والشيعة في أكثر من مكان بعد ان قامت السلطات السعودية بإعدام 47 إرهابيا شاركوا في عمليات قتل وتدمير في أكثر من مكان في ربوع السعودية .. ان المواطنين جميعهم سعوديون باستثناء شخصين احدهما مصرى والآخر تشادى بينما هناك مواطن سعودى واحد شيعى وهنا اشتعلت المواجهة بين السعودية وإيران وقامت الحشود الإيرانية بإحراق السفارة السعودية مما ادى إلى قطع العلاقات وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من المملكة .. نحن امام كارثة ستلحق بالعالم الإسلامى هل يحارب المسلمون «داعش» ام يواجهون المد الشيعى امام اطماع ايران ومحاولاتها الدائمة لاختراق العالم العربى انها الآن تحارب في سوريا ولبنان والعراق واليمن وتدبر المؤامرات في دول الخليج وتهدد امن السعودية بلد الحرمين الشريفين؟!.. وعلى جانب آخر تدور المواجهات مع «داعش» وما بين ايران و«داعش» يشهد العالم الاسلامى حالة انقسام قد تصل إلى مواجهات عسكرية لن يستفيد منها الا الغرب .. لو ان هذه الكارثة بدأت فسوف يحتاج العالم الاسلامى إلى قرون من الزمان حتى ينتهى هذا الكابوس.