فاروق جويدة
يحمل الرئيس عبدالفتاح السيسى أوراقا كثيرة وهو يذهب إلى أمريكا ليلقى خطاب مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى مؤتمرها عن المناخ..
يحمل السيسى انجازات تحققت فى زمن قصير تؤكد ان ما شهدته مصر فى 30 يونيو كان ثورة شعب ولم يكن انقلابا على السلطة. إن هذه الأوراق تؤكد انه خلال عام واحد تم إعداد الدستور الجديد والاستفتاء عليه من الشعب المصرى .. وفى هذا العام الذى خرج فيه الملايين واسقطوا حكم الإخوان دارت معركة دامية مع قوى الإرهاب التى تحاصر العالم كله الآن .. لقد نجح جيش مصر فى إجهاض محاولة فاشلة لدفع البلاد إلى مستنقع من الدم والحرب الأهلية واستطاعت الشرطة المصرية أن تستعيد زمام الأمور وتعيد الأمن والاستقرار للشارع المصرى.. من بين الأوراق التى يحملها السيسى أيضا انه جاء للسلطة من خلال انتخابات حرة قرر فيها المصريون صورة مستقبلهم والحكم الذى يريدون. على جانب آخر جاءت قرارات الغاء الدعم على بعض السلع اختباراً لإرادة المصريين وقدرتهم على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، وكانت دعما وتأكيدا لاختيار السيسى رئيسا.. ومن هنا انطلقت إرادة المصريين فى مشروع قناة السويس الجديدة والتفاف الشعب حول هذا المشروع حيث دفعت طوائف الشعب المختلفة بأكثر من 64 مليار جنيه خلال أسبوع واحد لتمويل مشروع المستقبل فى هذا السياق تأتى مشروعات أخرى يجرى الإعداد لها ومنها زيادة الإنتاج الزراعى وإنشاء مناطق صناعية جديدة..كل هذه الأوراق والمواقف الايجابية التى يحملها الرئيس السيسى فى أول زيارة إلى أمريكا تؤكد أن ما حدث فى مصر منذ 30 يونيو وحتى الآن كان إرادة شعبية ساندها الجيش بقوة ليؤكد إصرار الشعب المصرى على أن يكمل مشواره نحو الحرية والكرامة .. فى آخر المطاف تقف مصر الآن فى مكانها وريادتها وثوابتها لتؤكد للعالم انها كانت على حق وهى تواجه جحافل الإرهاب التى اجتاحت المنطقة كلها وان العالم الذى يقف الآن فى هذه المواجهة لم يستوعب من البداية ما كان واضحا للمصريين قيادة وشعبا وجيشا.