توقيت القاهرة المحلي 07:45:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى ورجال الأعمال

  مصر اليوم -

السيسى ورجال الأعمال

فاروق جويدة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رجال الأعمال المصريين مرات عديدة..في المرات الأولى كان الرجل صريحا وودودا ومجاملا الى ابعد الحدود, وحاول ان يشركهم في كل الظروف التى تعيشها مصر, وتوقع ان تمتد أيديهم معه في رحلة البناء..ولكن هذا لم يحدث, فلم تتجاوز الأموال التى وصلت الى صندوق «تحيا مصر» مبلغ 6 مليارات جنيه وكان المتوقع ان يصل الرقم الى 100 مليار جنيه وبعد ذلك تمت اجتماعات كثيرة ولكن لم تتحرك المياه الراكدة لأن رجال الأعمال لم تتغير مواقفهم في الوقت الذى كانت الأزمات الإقتصادية تزداد عنفا..لقد أكد الرئيس السيسى اكثر من مرة انه لا تأميمات ولا مصادرات ولا إجراءات ضد رجال الأعمال في اى صورة من الصور وعليهم ان يقدموا كل ما لديهم من جهد للوطن الذى منحهم كل شئ..ولكن الغريب ان مواقف رجال الأعمال لم تتغير لقد انفقوا مئات الملايين كرشى للناخبين من أجل شراء مجلس الشعب ولم تتغير سلوكياتهم في الحفلات والولائم والبذخ وبقيت أسواق المضاربات في كل شئ تزداد كل يوم حدة وصراعا , وفى الوقت الذى كانت فيه الدولة تقدم لهم كل الضمانات كانت المضاربات الدامية حول سعر الدولار الذى ارتفع بنسب غير مسبوقة حتى اقترب من تسعة جنيهات في حين كان يتجاوز الجنيهات الستة بقليل..ان الكثير من رجال الأعمال مدينون للبنوك بمبالغ رهيبة ولم تبخل عليهم الدولة بالأراضى والأموال والصفقات..على جانب آخر كان رجال الأعمال يحشدون قنواتهم الفضائية وصحفهم الخاصة في مواجهة مع الحكومة وهى تعيش ظروفا صعبة..فماذا يريد رجال الأعمال ان صفقات العهد البائد المريبة لن تعود وأرباح ومكاسب الأراضى وبيع القطاع العام وتجارة العملة لن تعود..والحزب الوطنى بتراثه الأسود لن يعود ووزراء السنوات العجاف انتهت أدوارهم وعلينا ان ننظر الى المستقبل بعيون أخرى نرى فيها حشود الشعب الغلبان والمجارى التى طفحت والمياه التى تلوثت والمساكن التى انهارت والمشروعات التى توقفت والطبقات الفقيرة التى أكلتها نيران الأسعار..لقد شارك رجال الأعمال في الماضى في كل هذه المشروعات الخاسرة والفاشلة والآن لايمدون أيديهم للوطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى ورجال الأعمال السيسى ورجال الأعمال



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon