توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشباب واستنساخ الماضى

  مصر اليوم -

الشباب واستنساخ الماضى

فاروق جويدة

بدأت رئاسة الجمهورية تجربة جديدة لتأهيل وتدريب الشباب ليكونوا نواة لقيادات جديدة فى أجهزة الدولة المختلفة التجربة تضم أعدادا من الشباب الذين تم اختيارهم طبقا لقواعد معينة من حيث السن ودرجة الاستعداد والمستوى الفكرى والثقافي..ولاشك انها تجربة ضرورية خاصة أن الشباب بعيد عن المشهد منذ ثورة يناير أمام حالة من الإحباط أصابت الكثيرين منهم بعد ان ارتبك المشهد تماما ودخلت أعداد كبيرة منهم فى دائرة الاتهامات .. لاشك ان الشباب فى حيرة أمام واقع صعب وأحلام مجهدة وفرص ضئيلة فى العمل والإنتاج .. ان تجربة الرئاسة لابد وان تعتمد على توفير مناخ فكرى وثقافى لتكوين قيادات تصلح للعمل العام وهذا يتطلب نوعية من الدراسات والتدريبات تتوافر لها خبرات متقدمة وكفاءات متوازنة فى الفكر والسلوك كانت لنا تجارب سابقة مع الشباب كان أبرزها منظمة الشباب والتنظيم الطليعى فى العهد الناصرى ورغم ان التجربة نجحت من حيث الشكل فإنها أجهضت تماما مع نكسة 67 حين خرج الشباب فى مظاهرات الجامعات عام 68 وهولا يصدق ما حدث.. كانت النكسة تمثل تحولا خطيرا فى حياة ومستقبل الشباب المصرى ويومها خرج الآلاف من طلاب الجامعات يطالبون بمحاكمات عاجلة ومسئولة عن أسباب النكسة..ان الخطأ الأساسى فى تجربة التنظيم الطليعى ومنظمة الشباب إنها كانت تجارب امنية اكثر منها تجارب فكرية او سياسية فقد اختلطت اهداف السياسة مع اهداف الأمن حتى ان البعض من رموز هذه الفصائل كان يكتب تقارير امنية عن الآباء والأقارب..لقد انتهت هذه التجربة بصورة سلبية ولم تحقق أهدافها والمطلوب الآن من التجارب الجديدة مع الشباب الا تكون استنساخا او طبعة جديدة من التنظيم الطليعى او منظمة الشباب سواء فى قضايا الفكر او الأمن او معنى الإنتماء وان تكون هناك أسس موضوعية لاختيار الشباب الذى سيشارك فى هذه الدورات..ان اخطر ما فى هذه التجربة الجديدة انها تحت رعاية مؤسسة الرئاسة وان الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم جدا بقضية الشباب ليس لأنهم فقط فصيل من هذا الشعب ولكن لأنهم مستقبل مصر .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب واستنساخ الماضى الشباب واستنساخ الماضى



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon