توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيطان الأخرس

  مصر اليوم -

الشيطان الأخرس

فاروق جويدة

حين ظهرت القاعدة فى افغانستان تحارب الإتحاد السوفيتى وقف العالم مذهولا وقدمت امريكا كل وسائل الدعم للإسلام السياسى الصاعد الذى يواجه الإلحاد السوفيتى على الأرض المسلمة..
وقدمت الدول العربية الدعم المالى للقاعدة وزعيمها بن لادن..وبدأت حشود الشباب تسافر الى افغانستان لتواجه الدب الروسى المحتل وكانت الإغراءات المالية كثيرة شجعت آلالاف من الدول الإسلامية للسفر الى هناك وبعد سنوات قليلة انقلبت امريكا على القاعدة وقتلت زعيمها واحتلت افغانستان تحت شعار الحرب ضد الإرهاب..وانتقل شبح القاعدة الى بلاد اخرى حتى اصبح يحمل ألف لون وألف جماعة..ان القاعدة تحارب الأن فى العراق..وتقاتل فى سوريا..وانتقلت الى ليبيا ولها حشود فى اليمن ولها قواعد فى سيناء وفى كل يوم يظهر زعيم جديد للتنظيم الإرهابى ولا احد يعرف اصوله أو جنسيته أو افكاره.. وهو عادة لا يظهر إلا مرتين الأولى حين يعلن الإعلام الغربى زعامته والثانية حين يعلن مقتله وما بينهما الف سر غامض .. لقد دارت الحرب الأهلية فى سوريا بين الجيش السورى وجماعات دينية سواء كانت من القاعدة او غيرها .. وتدور فى العراق الأن معارك بين داعش والشيعة العراقيين وما هى داعش ومن اين جاءت لا احد يعلم .. وفى ليبيا تدور معارك طاحنة بين جماعات مسلحة .. ولا احد يعرف هل هى جماعات دينية ام قبلية ام هى قوى ارهابية تحاول الإستيلاء على البترول الليبى..ان اخطر ما فى هذه الصورة انها غير واضحة على الإطلاق ان العالم يتحدث عن داعش فى سوريا وليبيا والعراق وربما سيناء ولكن هذا الشبح لا يظهر ولا احد يعرف مواعيد ظهوره..لقد رأينا بن لادن فى صورة واحدة يحمل عصاه فى إحدى المناطق فى افغانستان واختفت الصورة وبقيت الأسطورة وسوف يخرج علينا مليون بن لادن ويستمر المسلسل جماعات ارهابية ودعاية امريكية وخراب لكل الدول العربية يشبه افلام الرعب الأمريكية كل هذا من اجل برميل بترول وحين ينتهى البترول فى الدول العربية لن تجد شيئا من ذلك كله وسوف تختفى حاملات النفط والسياح والقواعد الأمريكية وترفع إسرائيل اعلامها كوريث للشيطان الأخرس .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيطان الأخرس الشيطان الأخرس



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon