توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

فاروق جويدة

حين تؤكد مصادر الأمم المتحدة ان فى مصر الآن أعلى نسبة للطلاق فى العالم فهذا خبر ينبغى ان نتوقف عنده كثيرا ً الأرقام تؤكد ان هناك 170 ألف حالة طلاق وان هناك أسباباً كثيرة لهذه الظاهرة الخطيرة..من بين هذه الأسباب ان قانون الخلع فتح أبوابا كثيرة امام حالات الطلاق وبجانب هذا فإن انتشار المخدرات من الأسباب الرئيسية فى قضية الطلاق والشىء الغريب ان معظم حالات الطلاق توجد بين الأسر الغنية وهذا يعنى ان الجانب الاقتصادى ليس من أسباب الظاهرة..ولا شك ان اختلال منظومة القيم فى حياة المصريين يمثل سببا من الأسباب كانت الأسرة فى مصر بكل تراثها التاريخى تمثل قيمة خاصة فى حياة المصريين وكانت للزواج قدسيته اختيارا وحياة ومصيراً..كان هناك حرص متبادل على استمرار الحياة الزوجية وكان الطلاق يمثل منعطفا خطيراً فى حياة الأزواج ولكن هذه القيم اختفت أمام حالة الانفلات فى حياة المصريين..كان للنت دور فى ذلك أمام حالة الانقسام النفسى والعاطفى التى يعيشها الأزواج بحيث اصبح هناك عالم آخر لآن الأسرة لا تجتمع الا على أحاديث وأخبار مواقع التواصل الاجتماعى هذه اللعنة التى أصبحت تهدد العلاقات الأسرية باختلاف أشكالها يضاف إلى ذلك دنيا المسلسلات والنكد على الشاشات..لقد أصبح من الصعب جداً على اى شاب ان يقيم أسرة أمام الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة معدلات البطالة وحين تنتهى الأمور بالطلاق فإن هذا يعنى وجود أسباب ومبررات وصلت إلى هذا القرار..وبجانب هذا فإن الأعباء الأسرية وتكاليف الحياة تطلب من جميع الأطراف تقدير المواقف..إننا ندرك ان مصر تعانى من ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وارتفاع عمر الزواج أمام التزاماته الباهظة ولكن ظاهرة الطلاق تحتاج إلى دراسات من مراكز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة أسبابها خاصة أن نسب الطلاق ترتفع عاما بعد عام وهى تقع فى الأعمار الصغيرة التى تتراوح بين 20 و30 سنة..علينا ان نتوقف عند الأسباب ونبحث ملفات المخدرات والنت والمواقع الإباحية والمسلسلات وكثير من البرامج التى لا تخلو من المشاهد الجنسية وقبل هذا كله لابد ان يعود دور الأسرة قبل ان تقع الكارثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق فى مصر الطلاق فى مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon