توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

فاروق جويدة

حين تؤكد مصادر الأمم المتحدة ان فى مصر الآن أعلى نسبة للطلاق فى العالم فهذا خبر ينبغى ان نتوقف عنده كثيرا ً الأرقام تؤكد ان هناك 170 ألف حالة طلاق وان هناك أسباباً كثيرة لهذه الظاهرة الخطيرة..من بين هذه الأسباب ان قانون الخلع فتح أبوابا كثيرة امام حالات الطلاق وبجانب هذا فإن انتشار المخدرات من الأسباب الرئيسية فى قضية الطلاق والشىء الغريب ان معظم حالات الطلاق توجد بين الأسر الغنية وهذا يعنى ان الجانب الاقتصادى ليس من أسباب الظاهرة..ولا شك ان اختلال منظومة القيم فى حياة المصريين يمثل سببا من الأسباب كانت الأسرة فى مصر بكل تراثها التاريخى تمثل قيمة خاصة فى حياة المصريين وكانت للزواج قدسيته اختيارا وحياة ومصيراً..كان هناك حرص متبادل على استمرار الحياة الزوجية وكان الطلاق يمثل منعطفا خطيراً فى حياة الأزواج ولكن هذه القيم اختفت أمام حالة الانفلات فى حياة المصريين..كان للنت دور فى ذلك أمام حالة الانقسام النفسى والعاطفى التى يعيشها الأزواج بحيث اصبح هناك عالم آخر لآن الأسرة لا تجتمع الا على أحاديث وأخبار مواقع التواصل الاجتماعى هذه اللعنة التى أصبحت تهدد العلاقات الأسرية باختلاف أشكالها يضاف إلى ذلك دنيا المسلسلات والنكد على الشاشات..لقد أصبح من الصعب جداً على اى شاب ان يقيم أسرة أمام الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة معدلات البطالة وحين تنتهى الأمور بالطلاق فإن هذا يعنى وجود أسباب ومبررات وصلت إلى هذا القرار..وبجانب هذا فإن الأعباء الأسرية وتكاليف الحياة تطلب من جميع الأطراف تقدير المواقف..إننا ندرك ان مصر تعانى من ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وارتفاع عمر الزواج أمام التزاماته الباهظة ولكن ظاهرة الطلاق تحتاج إلى دراسات من مراكز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة أسبابها خاصة أن نسب الطلاق ترتفع عاما بعد عام وهى تقع فى الأعمار الصغيرة التى تتراوح بين 20 و30 سنة..علينا ان نتوقف عند الأسباب ونبحث ملفات المخدرات والنت والمواقع الإباحية والمسلسلات وكثير من البرامج التى لا تخلو من المشاهد الجنسية وقبل هذا كله لابد ان يعود دور الأسرة قبل ان تقع الكارثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق فى مصر الطلاق فى مصر



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon