توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

فاروق جويدة

حين تؤكد مصادر الأمم المتحدة ان فى مصر الآن أعلى نسبة للطلاق فى العالم فهذا خبر ينبغى ان نتوقف عنده كثيرا ً الأرقام تؤكد ان هناك 170 ألف حالة طلاق وان هناك أسباباً كثيرة لهذه الظاهرة الخطيرة..من بين هذه الأسباب ان قانون الخلع فتح أبوابا كثيرة امام حالات الطلاق وبجانب هذا فإن انتشار المخدرات من الأسباب الرئيسية فى قضية الطلاق والشىء الغريب ان معظم حالات الطلاق توجد بين الأسر الغنية وهذا يعنى ان الجانب الاقتصادى ليس من أسباب الظاهرة..ولا شك ان اختلال منظومة القيم فى حياة المصريين يمثل سببا من الأسباب كانت الأسرة فى مصر بكل تراثها التاريخى تمثل قيمة خاصة فى حياة المصريين وكانت للزواج قدسيته اختيارا وحياة ومصيراً..كان هناك حرص متبادل على استمرار الحياة الزوجية وكان الطلاق يمثل منعطفا خطيراً فى حياة الأزواج ولكن هذه القيم اختفت أمام حالة الانفلات فى حياة المصريين..كان للنت دور فى ذلك أمام حالة الانقسام النفسى والعاطفى التى يعيشها الأزواج بحيث اصبح هناك عالم آخر لآن الأسرة لا تجتمع الا على أحاديث وأخبار مواقع التواصل الاجتماعى هذه اللعنة التى أصبحت تهدد العلاقات الأسرية باختلاف أشكالها يضاف إلى ذلك دنيا المسلسلات والنكد على الشاشات..لقد أصبح من الصعب جداً على اى شاب ان يقيم أسرة أمام الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة معدلات البطالة وحين تنتهى الأمور بالطلاق فإن هذا يعنى وجود أسباب ومبررات وصلت إلى هذا القرار..وبجانب هذا فإن الأعباء الأسرية وتكاليف الحياة تطلب من جميع الأطراف تقدير المواقف..إننا ندرك ان مصر تعانى من ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وارتفاع عمر الزواج أمام التزاماته الباهظة ولكن ظاهرة الطلاق تحتاج إلى دراسات من مراكز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة أسبابها خاصة أن نسب الطلاق ترتفع عاما بعد عام وهى تقع فى الأعمار الصغيرة التى تتراوح بين 20 و30 سنة..علينا ان نتوقف عند الأسباب ونبحث ملفات المخدرات والنت والمواقع الإباحية والمسلسلات وكثير من البرامج التى لا تخلو من المشاهد الجنسية وقبل هذا كله لابد ان يعود دور الأسرة قبل ان تقع الكارثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق فى مصر الطلاق فى مصر



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon