توقيت القاهرة المحلي 11:13:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العصافير دائمًا تطير

  مصر اليوم -

العصافير دائمًا تطير

فاروق جويدة

اغضب من نفسى كثيرا كلما شعرت اننى افتقد وجودك فى حياتي..احيانا تظلمنا المشاعر حين نعجز عن الوصول إلى ما نحب..من اصعب الاشياء ان تشعر بعجزك امام قلب متعب يطلب منك شيئا وانت لا تستطيع ان تحقق له ما يريد.. وكيف تستطيع ذلك وهناك آلاف الأميال والسفر..

وهناك حياة تفرض نفسها على البشر جميعا وتفقدهم القدرة على اتخاذ موقف أو قرار، اصعب الاشياء ان تعاندنا اقدارنا حين تجمع وتفرق..كثيرا ما يعاتبنى قلبى وهو يسألنى ولا اجيب ويطلب منى ولا اقدر..كنت فى زمان مضى املك القدرة احيانا ولكن عواصف الزمن ووحشة العمر ونزيف الايام الذى تسرب من يدى افقدنى القدرة على أن اتواصل دائما مع هذا القلب المتمرد..كثيرا ما طلبت منه ان يهدأ وكثيرا ما قلت له الا ترى زحام الشعر الابيض على رأسى وكثيرا ما قلت له ان الجسد الآن لا يحتمل جنونك القديم وليتك تهدأ قليلا وتأخذ جانبا على شاطئ الحياة وتستريح وتريحنى معك..ماذا افعل وانت تطلب منى ما لا استطيع ابتداء باحلامك للناس وانتهاء باحلامنا معا..فى زمان مضى كنا معا فى رحلة الحياة وكنت اطيعك دائما وكلما سألتنى شيئا كنت اجيب وكنت كالطفل المتمرد..كم اشتريت لك لعبا وكسرتها..وكم اعطيت من عمرك بسخاء وبخل عليك الآخرون وكم اخلصت لمن خانوك واشتريت من باعوك الا تكفيك خسائر عمر مضى وماذا تريد الآن منى بعد ان تكسرت الجياد واستسلم الفرسان..دعنى استعد ما مضى من العمر لكى نجلس معا ونحيا على الذكري..مازلت تحلق يا مجنون رغم ان العواصف عاتية والسحاب اعمى والرحلة لم تعد آمنة.. تحلم بأن نستعيد العمر والزمن لا احد منا يستطيع ان يستعيد لحظة وليس عمرا.. مازالت احلام الشاعر تطوف فوق اطلال ايامك المتعبة..صدقنى لا انا استطيع ولا انت ايضا تتحمل دعك من الطفولة القديمة واللعب التى تكسرت ولا تعاتب عصفورك المسافر..دعه يغن من بعيد وانتظر خلف حديقتك الموحشة فربما اشتاق لك يوما وعاد يغنى من جديد..العصافير دائما تطير وان جلست يوما على غصن شجرة فلكى ترتاح قليلا وتكمل رحلتها فى الغناء ثم تحلق بعيدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصافير دائمًا تطير العصافير دائمًا تطير



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon