توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

فاروق جويدة

كان امرا غريبا ان تختلف مواقف الرأى العام المصرى من الإفراج عن 165 مسجونا بقرار عفو رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة شهر رمضان الكريم..اصابتنى الدهشة من ان البعض رأى فى ذلك خطأ جسيما وكأن هؤلاء الشباب من مجرمى الحرب او جواسيس لجهات أجنبية انهم فى النهاية أبناؤنا ولو ان واحدا منهم كان من أبناء هؤلاء المعترضين على قرار الإفراج لأختلف الأمر..إلى هذه الدرجة وصلت بنا لعنة الإنقسامات والكراهية ان نرفض العفو عن سجين مظلوم..

لابد ان اعترف ان عدد المفرج عنهم اصابنى بالإحباط فقد توقعت ان يكون عددهم أكثر من ذلك خاصة إننا لا نعلم أعداد الشباب المحبوسين خلف القضبان وما هى جرائمهم وايضا ما هى أعمارهم لأن بينهم أحداثا وأطفالا صغارا..

كنت أتصور ان يكون الرقم اكبر والمفرج عنهم أكثر خاصة ان الدولة ينبغى ان تفتح صفحة جديدة مع شبابها ونحن على ابواب مرحلة جديدة نتمنى ان تكون أكثر أمنا واستقرارا..ان بقاء هذا العدد من شباب مصر خلف القضبان لفترات طويلة دون محاكمات او جرائم لا يتناسب مع الرغبة فى بناء وطن ومجتمع جديد ولهذا لا بد من وضع ضوابط لفترات الحبس الإحتياطى لأنه الأصل فى كل ما يحدث من تجاوزات أمنية وغير أمنية..ان الحكمة تتطلب ان نفرق بين سجين رأى وسجين عنف وإرهاب..ان الأول صاحب حق..

والثانى مجرم لا احد يدافع عنه..والذين اختلفوا معنا فى الرأى ولم يرتكبوا أخطاء او جرائم عنف لا ينبغى ان يظلوا خلف القضبان دقيقة واحدة..اما من خرب او دمر فالقضاء أولى به..وللأسف ان هناك خيطا رفيعا جدا بين جرائم العنف وقضايا الرأى ومهما كان الرأى مخالفا او رافضا فهو حق من حقوق الإنسان ويجب ان يصون المجتمع هذا الحق..تمنيت ان يكون عدد المفرج عنهم اكبر ومازلت اطمع فى قرار جديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن أعداد أخرى من شباب مصر مع حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بعد أسابيع قليلة فقد تكون مناسبة من اجل التئام جراح كثيرة أصابت جسد مصر فى السنوات الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الرئاسى العفو الرئاسى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon