توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

فاروق جويدة

كان امرا غريبا ان تختلف مواقف الرأى العام المصرى من الإفراج عن 165 مسجونا بقرار عفو رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة شهر رمضان الكريم..اصابتنى الدهشة من ان البعض رأى فى ذلك خطأ جسيما وكأن هؤلاء الشباب من مجرمى الحرب او جواسيس لجهات أجنبية انهم فى النهاية أبناؤنا ولو ان واحدا منهم كان من أبناء هؤلاء المعترضين على قرار الإفراج لأختلف الأمر..إلى هذه الدرجة وصلت بنا لعنة الإنقسامات والكراهية ان نرفض العفو عن سجين مظلوم..

لابد ان اعترف ان عدد المفرج عنهم اصابنى بالإحباط فقد توقعت ان يكون عددهم أكثر من ذلك خاصة إننا لا نعلم أعداد الشباب المحبوسين خلف القضبان وما هى جرائمهم وايضا ما هى أعمارهم لأن بينهم أحداثا وأطفالا صغارا..

كنت أتصور ان يكون الرقم اكبر والمفرج عنهم أكثر خاصة ان الدولة ينبغى ان تفتح صفحة جديدة مع شبابها ونحن على ابواب مرحلة جديدة نتمنى ان تكون أكثر أمنا واستقرارا..ان بقاء هذا العدد من شباب مصر خلف القضبان لفترات طويلة دون محاكمات او جرائم لا يتناسب مع الرغبة فى بناء وطن ومجتمع جديد ولهذا لا بد من وضع ضوابط لفترات الحبس الإحتياطى لأنه الأصل فى كل ما يحدث من تجاوزات أمنية وغير أمنية..ان الحكمة تتطلب ان نفرق بين سجين رأى وسجين عنف وإرهاب..ان الأول صاحب حق..

والثانى مجرم لا احد يدافع عنه..والذين اختلفوا معنا فى الرأى ولم يرتكبوا أخطاء او جرائم عنف لا ينبغى ان يظلوا خلف القضبان دقيقة واحدة..اما من خرب او دمر فالقضاء أولى به..وللأسف ان هناك خيطا رفيعا جدا بين جرائم العنف وقضايا الرأى ومهما كان الرأى مخالفا او رافضا فهو حق من حقوق الإنسان ويجب ان يصون المجتمع هذا الحق..تمنيت ان يكون عدد المفرج عنهم اكبر ومازلت اطمع فى قرار جديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن أعداد أخرى من شباب مصر مع حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بعد أسابيع قليلة فقد تكون مناسبة من اجل التئام جراح كثيرة أصابت جسد مصر فى السنوات الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الرئاسى العفو الرئاسى



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon