توقيت القاهرة المحلي 07:53:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

فاروق جويدة

كان امرا غريبا ان تختلف مواقف الرأى العام المصرى من الإفراج عن 165 مسجونا بقرار عفو رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة شهر رمضان الكريم..اصابتنى الدهشة من ان البعض رأى فى ذلك خطأ جسيما وكأن هؤلاء الشباب من مجرمى الحرب او جواسيس لجهات أجنبية انهم فى النهاية أبناؤنا ولو ان واحدا منهم كان من أبناء هؤلاء المعترضين على قرار الإفراج لأختلف الأمر..إلى هذه الدرجة وصلت بنا لعنة الإنقسامات والكراهية ان نرفض العفو عن سجين مظلوم..

لابد ان اعترف ان عدد المفرج عنهم اصابنى بالإحباط فقد توقعت ان يكون عددهم أكثر من ذلك خاصة إننا لا نعلم أعداد الشباب المحبوسين خلف القضبان وما هى جرائمهم وايضا ما هى أعمارهم لأن بينهم أحداثا وأطفالا صغارا..

كنت أتصور ان يكون الرقم اكبر والمفرج عنهم أكثر خاصة ان الدولة ينبغى ان تفتح صفحة جديدة مع شبابها ونحن على ابواب مرحلة جديدة نتمنى ان تكون أكثر أمنا واستقرارا..ان بقاء هذا العدد من شباب مصر خلف القضبان لفترات طويلة دون محاكمات او جرائم لا يتناسب مع الرغبة فى بناء وطن ومجتمع جديد ولهذا لا بد من وضع ضوابط لفترات الحبس الإحتياطى لأنه الأصل فى كل ما يحدث من تجاوزات أمنية وغير أمنية..ان الحكمة تتطلب ان نفرق بين سجين رأى وسجين عنف وإرهاب..ان الأول صاحب حق..

والثانى مجرم لا احد يدافع عنه..والذين اختلفوا معنا فى الرأى ولم يرتكبوا أخطاء او جرائم عنف لا ينبغى ان يظلوا خلف القضبان دقيقة واحدة..اما من خرب او دمر فالقضاء أولى به..وللأسف ان هناك خيطا رفيعا جدا بين جرائم العنف وقضايا الرأى ومهما كان الرأى مخالفا او رافضا فهو حق من حقوق الإنسان ويجب ان يصون المجتمع هذا الحق..تمنيت ان يكون عدد المفرج عنهم اكبر ومازلت اطمع فى قرار جديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن أعداد أخرى من شباب مصر مع حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بعد أسابيع قليلة فقد تكون مناسبة من اجل التئام جراح كثيرة أصابت جسد مصر فى السنوات الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الرئاسى العفو الرئاسى



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon