توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العهد البائد والطريق الصحراوى

  مصر اليوم -

العهد البائد والطريق الصحراوى

فاروق جويدة

منذ سنوات ونحن نسافر على الطريق الصحراوى من القاهرة إلى الإسكندرية ولا احد يعلم متى ينتهى الطريق واين الأموال التى تسربت بين الحفر والكبارى التى لم تكتمل؟
 قيل يومها ان الدولة أنفقت على رصف الطريق مليارا ونصف مليار جنيه وظهرت بعد ذلك أرقام تؤكد ان المبلغ وصل إلى خمسة مليارات جنيه وبعد ذلك كله بقى الطريق على حاله وفى كل يوم نشاهد حفراً جديدة ومطبات وانحناءات وحوادث مات فيها المئات من البشر. بقى طريق الإسكندرية ــ القاهرة الصحراوى يمثل لغزا وقضية من قضايا الفساد الكبرى التى لم يقترب منها احد..وبقى الطريق الصحراوى حائرا بين شركات لا يعرفها احد ومسئولين لم يخافوا الله يوما في هذا البلد..

وفى الأسبوع الماضى سافرت على الطريق الصحراوى وفوجئت بأننى أسير في طريق اختلف تماما عن كل ما مضى وان السرعة اكبر والطريق لا يختلف عن الطرق الكبرى في أوروبا وأمريكا..والحكاية ان الجيش هو الذى اشرف على إنشاء الطريق وان الرئيس السيسى ذهب بنفسه إلى الموقع واصدر تعليمات واضحة بأن الطريق لابد ان ينتهى قبل موسم الصيف وإجازات العيد وتم تنفيذ المشروع في شهور قليلة واستوعب الطريق الجديد ملايين السيارات التى ذهبت لقضاء أجازة العيد وموسم المصايف في الإسكندرية والساحل الشمالى..ان هذا يؤكد ان الانجاز ممكن وان النوايا اذا صدقت والأيادى اذا تطهرت يمكن ان نصل إلى الأفضل دائما..هذا هو الفرق بين طريق ظل سنوات يبتلع الملايين من ميزانية الدولة وطريق أخر تم تنفيذه في شهور قليلة على هذا المستوى من الأداء والكفاءة والأمانة..

ان القضية في الأساس تتمثل فى البشر وهم الأهم والأقدر والأقوى من كل المشاكل والأزمات وحين تصدق النفوس وتسلم النوايا وتتطهر الأيادى يمكن ان تتحقق الأحلام..كنت دائما ارى ان أزمة الفقر الحقيقى هى فقر الضمائر وفساد الذمم ومن أراد ان يعرف الحقيقة عليه ان يفتح ملفات طريق القاهرة ــ الإسكندرية الصحراوى..أطالب بالتحقيق في الأموال التى تم إنفاقها على هذا الطريق قبل ان يتسلمه الجيش وينهى المشروع كاملا في اقل من عام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العهد البائد والطريق الصحراوى العهد البائد والطريق الصحراوى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon