توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغرب والإسلام

  مصر اليوم -

الغرب والإسلام

فاروق جويدة


تحت شعار التسامح شاركت المستشارة الألمانية وأعضاء حكومتها فى مظاهرة حاشدة تدعو للتعايش السلمى بين كل الأديان ..
وقالت ميركل إنها مسئولة عن كل الألمان بغض النظر عن أصولهم وديانتهم .. جاء هذا رداً على جماعات متطرفة تحذر من انتشار الإسلام فى المانيا وقالت ميركل إن الحوار هو الطريق الوحيد للاختلاف فى الأديان ولا ينبغى أن يكون العنف أو الإقصاء هو الطريق للاختلاف لاشك أن هذه الرؤية الواعية المستنيرة للعلاقات بين أبناء الشعب الواحد هى الوسيلة الأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار لأن كارثة باريس ينبغى أن تكون درسا للجميع .. إن اليمين المتطرف فى الغرب والذى يحارب الإسلام والمسلمين يمثل خطرا حقيقيا على الاستقرار فى هذه الدول لا احد يعلم عدد المسلمين فى أوربا خاصة المانيا وفرنسا ولكنهم بالملايين وهؤلاء أشخاص اختاروا الحياة فى هذه الدول وتمتعوا بكل حقوقهم السياسية والدينية واستقروا هناك وعاشوا حياتهم على الجانب الآخر فإن العنف الذى اتسمت به أعمال تيارات إسلامية فى العالم الاسلامى قد أساءت لصورة الإسلام والمسلمين وهذه التيارات التى اختارت العنف طريقا شوهت صورة الإسلام فى العالم وجعلت دولا كثيرة تتحفظ على دخول المسلمين إليها .. ولهذا فلا بديل عن الحوار بين الأديان والحضارات وسوف يبقى الغرب غربا وسوف يظل الشرق شرقا والحكمة تتطلب أن يكون التسامح والحوار هما أساس الاختلاف فى الأوطان والأفكار والعقائد إن الإسلام دين سماحة ورحمة وإنسانية وهؤلاء الذين جعلوه قتلا ودمارا اساءو لهذا الدين العظيم .. أما موقف الغرب من الإسلام فقد تحول فى السنوات الأخيرة إلى حالة من الرفض بل والكراهية والأسباب معروفة أمام تراث قديم من الاستعمار والاحتلال والحروب وفى ظل عالم تحول إلى قرية صغيرة ينبغى أن يتحكم الجميع للعقل والحكمة .. ليس مطلوبا أن يتحول الغرب إلى مسلمين وليس ممكنا أن تلغى من العالم حشود الصلاة تحت راية الإسلام وعلى كل طرف أن يقبل الآخر وفى التاريخ دروس كثيرة لمن أراد أن يتعلم حين وقع الصدام وكانت خسائره على الجميع شرقا وغربا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب والإسلام الغرب والإسلام



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon