توقيت القاهرة المحلي 12:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفصحى فى خطر

  مصر اليوم -

الفصحى فى خطر

فاروق جويدة


شاهدت حلقة جميلة لشعر العامية في برنامج الصديق خيري رمضان علي قناة سي. بي. سي جمع أكثر من عشرة شعراء من شباب المبدعين الواعدين ..
 كان العرض جميلا والأداء رائعا خاصة انه جمع بين الكلمة والغناء في تجربة جديدة جمعت كل هؤلاء في ديوان شعر واحد .. أكثر ما لفت نظري في هذا الجمع انه يعيش حالة نفسية واحدة فيه الكثير من الألم الذي يعاني منه الشباب علي كل المستويات ويبدو أن الشباب مازال يعيش في وادي ومصر كلها في وادي آخر والمطلوب أن نقترب أكثر من هموم الشباب وان نسمع منه ونعالج مشاكله وقضاياه وجميعها قضايا مشروعة .. أن الشباب حائر بين أحلام لم تتحقق وثورتين لم تقدما له شيئا وهو يعيش حالة انتظار طالت..كانت عندي ملاحظة أخري حول هذه الكوكبة الشابة التي جمعها خيري رمضان في برنامجه وهي غياب اللغة الفصحي فلم يكن هناك شاعر واحد يكتب الشعر بالفصحي..وهذه الصورة تعكس خللا رهيبا في منظومة الإبداع بين الشباب..وانا واحد من عشاق اللغة العامية واري فيها ابداعا جميلا وهناك اسماء كثيرة لشعراء كبار نحمل لهم كل التقدير في مشوارهم الفني..الا ان غياب اللغة الفصحي يمثل قضية خطيرة خاصة مع تراجعها في التعليم ووسائل الإعلام حتي أننا نسمع الآن احاديث كاملة بل ومقالات في الصحافة باللغة العامية.. لا أجد إعلاميا واحدا في الإعلام المصري يستخدم اللغة الفصحي..واسمع خطبا وبيانات واحاديث فيها اخطاء لغوية فادحة .. وما بين العامية في كل بلد عربي يتراجع دور وجمال واناقة اللغة الفصحي .. في دول الخليج العربي الشعر النبطي وهو عامية خليجية وفي مصر العامية المصرية وهي تختلف في الصعيد عنها في بحري أو سيناء أو الواحات لكل مكان لهجة مختلفة .. وفي المغرب العربي لهجات اخري لا يفهمها كثير من اهل المشرق أن هذا يعني أن علي الإعلام مسئولية كبيرة في حماية وإنقاذ اللغة العربية الفصحي لغة القرآن واكثر من 300مليون عربي يفهمون ويتحدثون لغة واحدة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصحى فى خطر الفصحى فى خطر



GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 07:43 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المعادلة ليست ميادة أم أصالة

GMT 07:31 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عيد الميلاد المجيد... محرابٌ ومَذبح

GMT 07:30 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المسافات الآمنة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon