توقيت القاهرة المحلي 20:05:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفقر صناعة محلية

  مصر اليوم -

الفقر صناعة محلية

فاروق جويدة

لأول مرة أسمع مسئولا مصريا رفيعا يؤكد أن الزيادة السكانية فى مصر ليست مأساه ولكنها من خلال التدريب وتنمية القدرات البشرية وإعادة التأهيل يمكن أن تتحول إلى مصدر للخير والرخاء ..
 كلام جديد علينا لم نسمعه من قبل وهو ما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع عدد من الوزراء العرب المهتمين بالجانب الاجتماعى .. فى كل مرة كنا نسمع من يتصور أن الزيادة السكانية هى أساس الفقر ومصدر الحاجة.. وكان المسئول يقف متعجرفا وهو يخاطب المصريين - نعمل لكم ايه ما نتو بتخلفوا كتير- وكأنه يطلب منهم أن يقطعوا الخلف لأنهم سبب الفقر .. وكنا نقول لهؤلاء إن القضية ليست فى الزيادة السكانية وان السبب هو الإدارة الفاشلة وغياب العدالة والنهب المستمر لموارد الدولة.. وكنا نقول إن فى الصين مئات الملايين من البشر وأصبحت الصين الآن دولة كبرى وان الهند تنافس العالم كله فى التكنولوجيا الحديثة وتطعم شعبها.. وكنا نقول أن بلدا مثل سنغافورة لا تزيد مساحتها على مساحة احد أحياء القاهرة يصدر للعالم بآلاف الملايين من الدولارات..

وكنا نقول ان دبى الشاطئ الصغير تحول إلى دولة كبرى فى السياحة والإنتاج والخدمات وان قناة السويس وحدها يمكن أن تكون دولة انتاجا وتصديراً وعبورا للسفن.. إن أزمة مصر الحقيقية التى وضع الرئيس السيسى يده على أسبابها هى التدريب والإدارة وحين يصبح الإنسان المصرى قادرا على مواكبة روح العصر إنتاجا وعملا فسوف يتحول إلى قدرات هائلة وسوف يحقق الرخاء لهذا الشعب .. إن مصر الشواطئ والنيل والاراضى والمناطق السياحية والبحيرات والآثار التى تغطى كل شبر منها .. هذه الموارد لا تكفى فقط 90 مليون مواطن ولكنها تكفى مئات الملايين من البشر .. لوصدقت النفوس وتطهرت الأيدى وسقطت منظومة الفساد سوف نكتشف الخيرات الحقيقية فى تراب مصر وانه قادر على أن يوفر لنا الحياة الكريمة وسوف تسقط هذه الحجة البالية التى تقول إن الزيادة السكانية هى السبب فى الفقر والحاجة .. نحن الذين صنعنا الفقر بأيدينا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر صناعة محلية الفقر صناعة محلية



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon