فاروق جويدة
صورة مصر تتغير أمام العالم وأمام المواطن المصرى .. هناك بوادر أمل تشرق كل يوم وسط سحابات من اليأس القديم ..
من يشاهد صورة مصر وسط أحداث المنطقة وما يجرى حولنا يشعر أن هذا الوطن كان دائما فى حماية من الخالق سبحانه وتعالى..البنوك المصرية استقبلت فى أسبوع واحد آلاف المودعين ومعهم تحويشة العمر التى زادت عن الرقم المطلوب وهو60 مليار جنيه..استطاعت البنوك بكل الاقتدار أن تستوعب هذه الأعداد وهذه الأموال فى أيام قليلة..شهادة للجهاز المصرفى المصرى ومحافظ البنك المركزى هشام رامز ورؤساء البنوك المصرية العريقة وهنا لا ينبغى أن ننسى فاروق العقدة ودوره فى تأسيس هذا الجهاز..على جانب آخر تدور معركة قناة السويس الجديدة ومئات الآلاف من العمال الذين يمهدون لمصر مستقبلا أفضل ووطنا أكثر رخاء ..كتيبة رائعة يقودها جيش مصر العظيم وعشرات من شركات المقاولات الوطنية فى أكثر من مكان يجرى إنشاء شبكة جديدة للطرق تربط أرجاء مصر من شمالها لجنوبها على امتداد أكثر من 3200 كيلو متر وهذه الطرق ستكون بداية لربط أرجاء هذا الوطن وتوفير الخدمات والمواصلات والسلع للمواطنين.. أن أول خطوات التنمية الحقيقية هى الطرق والمواصلات.. فى جانب آخر من الصورة بدأت مواكب السياح تعود مرة أخرى إلى مصر من كل دول العالم، حيث عاد الأمن واستقرت الأحوال وأمام أحداث سياسية دامية تشهدها ربوع العراق وسوريا وليبيا واليمن يطل الدور المصرى العريق بكل تاريخه ليحسم قضايا كثيرة.. كان صاحب الدور فى وقف العدوان الاسرائيلى على غزة وخاض معركة ضارية فى مواجهة الإرهاب على أساس أنه قضية دولية تهدد كل دول العالم ولابد من مواجهة شاملة وليس مواجهات لجماعات او طوائف..بدأ صوت مصر يعلو ويرتفع أمام محاولات كثيرة كانت تسعى لتهميش دورها وفرض واقع لكيانات طفيلية لتأخذ مكانا أو تلعب دوراً.. تأكد العالم أن مصر هى مركز الإشعاع والحسم والدور, وأن هذه المسئولية ليست هبة من احد ولكنها حقائق الواقع والتاريخ .. أشياء كثيرة فى مصر تتغير.. والقادم أفضل بإذن الله.