توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القانون الدولي فى إجازة

  مصر اليوم -

القانون الدولي فى إجازة

فاروق جويدة

هناك سؤال يطرح نفسه الآن على العالم كل العالم أين القانون الدولي الذي كان يوما يحكم العلاقات بين الدول والشعوب..
 كانت هناك قدسية للحدود وكان هناك احترام للمجالات الجوية والبحرية التي تخص كل بلد.. وكان من الصعب أن تقتحم طائرة المجال الجوى لدولة أخرى.. وكان من الصعب أن تدخل سفينة المياه الإقليمية لدولة دون استئذان .. ومنذ سنوات والقانون الدولي غائب تماما عن الساحة العالمية..وتوارى علماؤه الاجلاء الذين حرصوا دائما على احترام روح العدالة فى العلاقات الدولية احتلت القوات الأمريكية العراق دون مراعاة لقدسية التراب العراقي ونهبت أمريكا البترول العراقي أمام العالم كله ونزلت القوات الأمريكية ودخلت البيوت وقتلت الأطفال وسرحت الجيوش ولم يسأل أحد أين القانون الدولي الذي يجرم كل هذه الأشياء.. وذهبت أمريكا إلى أفغانستان بالطائرات والدبابات ولم تقدر أن هناك شعبا له كل الحقوق في الأرض و الاستقرار.. وذهبت نفس الطائرات إلى اليمن والصومال تقتل الأطفال وتحاصر الشيوخ والأرامل .. ثم ذهبت الطائرات والسفن الحربية إلى ليبيا ولم تترك للشعب الليبي غير الأطلال والمليشيات لتحصل على البترول.. والآن تتجه الطائرات الأمريكية لتضرب الشعب السوري تحت شعار محاربة داعش رغم أن داعش صناعة أمريكية جاءت لتوزيع الخرائب على خرائط العالم العربي ..وفى نفس السياق اقتحمت القوات الإسرائيلية غزة ومجلس الأمن والأمم المتحدة تراقب الموقف وتصدر بيانات الشجب ولا يعنيهم آلاف القتلى والمصابين.. إن الشيء الغريب لماذا لا تحدث هذه الكوارث إلا في عالمنا العربي .. هل تستطيع طائرة أمريكية أن تخترق المجال الجوى الصيني أو الروسي.. هل تستطيع سفينة حربية أوروبية أن تدخل مياه دولة أخرى دون استئذان لماذا الاستخفاف بالشعوب العربية كيف ترسل أمريكا قواتها إلى العراق دون طلب من الحكومة العراقية أو موافقة منها .. كيف تضرب الطائرات الأمريكية الأراضي السورية وأين القانون الدولي الذي أعطاها هذا الحق .. في تقديري أن العالم في حاجة الى قانون دولي جديد لان القوانين الدولية السابقة في إجازة منذ زمن بعيد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون الدولي فى إجازة القانون الدولي فى إجازة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon