فاروق جويدة
عندى سؤال لأصحاب الدعوات المغرضة لرفع المصاحف في مظاهرات يوم 28 نوفمبر.. لا أدرى هل انتم أنصار محمد عليه الصلاة والسلام ونحن كفار قريش ..
هل انتم الإسلام ونحن شىء آخر غير هذا الدين العظيم .. ومن أعطاكم الحق لكى تقولوا انكم مسلمون وان الآخرين ليسوا مسلمين .. وهل من الإسلام ان تنشروا الفتن بين أبناء الوطن الواحد وهل من الدين ان تخرجوا وتمارسوا الإرهاب ضد الناس.. اى دين هذا الذى تصورت خيالاتكم المريضة أنكم تدافعون عنه . لستم أكثر إيمانا منا وحين نلقى الله سبحانه وتعالى سوف تدركون ذلك .. ولستم أكثر انتماء لديننا الحنيف لان الإسلام لا يعرف الإرهاب ولا يمارس الفتن.. لقد عاش المسلمون هذه الفتن قبل ذلك ومرت عليهم سنوات طويلة من القتل والفتن والمعاناة ولكن الإسلام الحقيقى انتصر في نهاية المطاف وبقى شامخا صامدا ضد الغوغائية والاعتداء على حرمات ومقدسات الناس.. إن ما يحدث الآن في العراق وفى سوريا وفى ليبيا واليمن يتنافى تماما مع كل العقائد السماوية التى كانت دائما طريقا للأمن والاستقرار والإسلام فى مقدمة هذه العقائد .. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. كان رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام رسولاً للرحمة والمحبة بين البشر جميعا وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.. وانك لعلى خلق عظيم .. فهل من الرحمة تخريب الأوطان وترويع أبناء الوطن الواحد .. وهل من الأخلاق الاعتداء على الأعراض والأموال.. تريدون إسقاط الحكام أم إسقاط الدول أم انتهاك الشعوب.. وكيف يقف المسلم الحقيقى ضد إرادة شعبه وأمنه واستقراره .. في الدين انتم خاسرون وفى الدنيا انتم ضائعون وفى الآخرة حسابكم عند الله علام الغيوب..لا اعتقد أن القتل باسم الإسلام يمكن أن يكون طريقا للجنة
أنا لا أصدقُ أن يكونَ الدُّمُّ آخرَ ما تبقى من زمانِ الحبِ والأشعارْ
أنا لا أصدقُ أن تكون نهايةَ الأوطان باسمِ الدينِ أشلاءٌ وقتلٌ وانتحارْ
أنا لا أصدقُ أن يسود الجوعُ والطغيانُ والفوضى فى آخر المشوارْ .
fgoweda@ahram.org.eg