توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القومى .. وعودة الروح

  مصر اليوم -

القومى  وعودة الروح

فاروق جويدة

المسرح القومى ليس مجرد تاريخ أو مسرحية أو كتيبة من الفنانين .. انه وجه من وجوه مصر الحضارية والثقافية ..

 في ذكراتى صورة لن انساها يوم شاهدت من بعيد دار الأوبرا القديمة وهى تحترق في ميدان العتبة .. كان المسرح القومى مزارنا وكان سور الأزبكية والحديقة اكبر أسواق الكتب التى طافت حولها زمنا عقول الأمة العربية وليس مصر وحدها .. لا يوجد مثقف عربى كبير الا وكان سور الازبكية مزاره الذى يطوف حوله كل عام يشترى من جواهر الكتب ما يريد .. لم انس قصة احتراق المسرح القومى مرتين في اقل من عشرين عاما كان الحريق الاول في الثمانينيات واطفأ المسرح انواره وظل سنوات لا يقدم عروضا وفى عام 1986 عادت للمسرح القومى أضواؤه وكان من حظى ان يتم افتتاحه بمسرحيتى دماء على ستار الكعبة وقام ببطولتها القديرة سميحة أيوب والمبدع يوسف شعبان مع نخبة من نجوم المسرح القومى من اخراج هانى مطاوع .. واحترق المسرح القومى للمرة الثانية وجاءت مواكب الفن تحتفل بعودته مضيئا مشرقا في حضرة رئيس وزراء مصر ابراهيم محلب ووزير ثقافتها جابر عصفور واعداد كبيرة من اهل الفن في حفل كبير كرمت فيه الدولة تاريخ مصر الحافل ممثلا في نخبة من النجوم الذين أضاءوا وجه مصر الثقافى لسنوات طويلة . ورغم جلال الموقف وصورة الأضواء التى تحيط بالمكان وعبق التاريخ متجسدا في الماضى والحاضر الا ان الحفل كان يحتاج إلى تنظيم اكثر ازعجنى كثيرا ان يقدم فيلم تسجيلى في حرم المسرح القومى باللغة العامية رغم ان نجوم هذا المسرح كانوا من حماة وفرسان اللغة الفصحى نثرا وشعرا وبيانا .ان عودة المسرح القومى عودة لروح الفن المصرى الأصيل ويجب أن تنطلق من رحابه صورة مصر الحقيقية بفنها الرائع وان يكون هذا الافتتاح بداية عصر جديد من الفن الراقى .. ان إضاءة ميدان العتبة وعودة المسرح القومى وتكريم الفنانين وهذا العبق التاريخى يمثل عودة الروح إلى شعب كان دائما وسيبقى وطنا للفن الجميل والإبداع الراقى في كل زمان ومكان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القومى  وعودة الروح القومى  وعودة الروح



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon