توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

فاروق جويدة

لا أتصور ان نبيع بناتنا بستة آلاف دولار لأن المبلغ لا يشترى سيارة ولا يكفى لقضاء أسبوع في أى فندق مناسب ولا يشترى شقة من غرفة واحدة في العشوائيات وقبل هذا كله لا يتناسب مع كرامة البنت المصرية حتى ولو كانت فقيرة..من هنا اجد ان قانون زواج الفتيات المصريات من الأشقاء العرب كبار السن لا يليق بنا كشعب..لقد حدد القانون مبلغ 50 ألف جنيه في صورة وديعة أو شهادات لصالح الفتاة إذا تزوجها عجوز عربى وهذا يعنى بأنها تبيع سنوات عمرها بهذا المبلغ وإذا كان الفارق بين العجوز والفتاة 25 عاما فهذا يعنى ان سعر السنة 2000 جنيه اى أن اليوم لا يصل إلى 6 جنيهات ولو أن هذا العجوز أراد خادمة سوف يدفع لها 2000 جنيه في الشهر اى ان المطلوب ليس 50 ألف جنيه ولكن 500 ألف جنيه ولا أدرى على اى أساس حدد المشرع هذا المبلغ هل هو صداق أم شبكة أم مهر أم تأثيث بيت..وإذا كان هذا العجوز سوف ينجب منها طفلا فما هى ضمانات هذا الطفل وما هو مستقبل حياته..لقد كنا دائما نطالب بالتصدى لهذه الظواهر ان يأتى المواطن السائح ويتزوج من فتاة قاصر فى عمر أحفاده ثم يتركها حاملا ولا يرجع إليها مرة ثانية..كنا نقول إن هذا سلوك غير حضارى وغير إنسانى وغير أخلاقى وكانت الأسر الفقيرة تقبل ذلك تحت ضغوط الفقر والحاجة، طالبنا كثيرا بمنع هذه الخطايا فهل عشنا حتى رأينا من يقنن الأخطاء ويشرع التجاوزات وماذا ستفعل الفتاة بخمسين ألف جنيه بعد أن يرحل العجوز ويرفض ان يعود..وما هو الفرق بين هذه الصفقة غير الإنسانية وزواج المتعة أو زواج المسيار أو الزواج العرفى الذى لا يقوم على سند..كرامة الفتاة المصرية أغلى بكثير من 50 ألف جنيه وإذا كانت هناك ضمانات مطلوبة فهى احترام آدميتها وحفظ حقوق أبنائها والاعتراف بهم وقبل هذا كله توثيق عقد الزواج في السفارة التى ينتمى إليها الشخص وتخصيص السكن المناسب مع ضمانات مالية لتوفير حياة كريمة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرامة قبل الفلوس الكرامة قبل الفلوس



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon