توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة بين الاستبداد والقسوة

  مصر اليوم -

المرأة بين الاستبداد والقسوة

فاروق جويدة

لا أحب فى النساء ثلاثا..امرأة أدمنت القسوة..وامرأة تحب الاستبداد..وامرأة أنكرت الجميل..اذا كان من أهم صفات المرأة إنها منبع الحنان يكون غريبا عليها

ان تدمن القسوة..والشىء الغريب ان القسوة تبدأ بتعذيب طفل صغير بين أحضانها وتنتهى عند رجل منحها كل ما يملك وبخلت عليه بلحظة حنان..وهذا النوع من النساء يتحول أحيانا إلى مصباح مضىء تجتمع حوله الفراشات وكلما اقتربت واحدة سقطت بين يديها..أحيانا يجتمع الجمال مع القسوة ويتحول إلى دمار لكل شئ حوله..وللأسف الشديد ان بعض الرجال يحوم كثيرا حول هذا النوع من النساء حتى ولو كان على حساب الكبرياء والكرامة..والجمال أحيانا يمنح المرأة شيئا من الثقة قد تصل إلى درجة الغرور وتأخذ مظهرا من مظاهر التعالي..وانا لا أحب الاستبداد فى المرأة ولا فى الحكام لأن الحاكم المستبد يقع فى أخطاء كثيرة أولها ألا يعرف جيدا أقدار الناس والمرأة المستبدة لا تعرف قيمة المشاعر إنها فقط لا ترى شيئا غير ذاتها المتضخمة وتنتفخ غروراً وتعاليا وتكتشف فى آخر المشوار انها جلست وحيدة فى ركن بعيد بعد ان تخلى عنها الجميع..وما أسهل ان يأخذ الاستبداد صورة القسوة وحين تجتمع القسوة مع الاستبداد يخسر الإنسان إنسانيته..وحتى تكمل المرأة صورتها القبيحة فإنها لا تعترف بشىء حولها إنها تنكر وجود الأشياء فلا الحب يعنى لها شيئا ولا الوفاء يمثل عندها قيمة وحتى الحنان أجمل وأعظم جواهر المرأة استبدلته بشىء رخيص يسمى القسوة وأصبحت حائرة ما بين نكران الجميل والوجه المستبد القاسى فلا الجمال ينفع..ولا أسراب الفراشات التى تحوم حولها بقيت..ولا الكلام الجميل ظل متدفقا تحت قدميها..كل الأشياء رحلت عن سمائها وأسدل الليل جناحه وجلست تعاتب نفسها وتتذكر كيف فرطت فيمن أحب وباعت من ضحى واحترقت حولها قلوب كثيرة منحتها الحب والحنان..إنها نماذج نلقاها فى الحياة ونكتشف ان أجمل الأشياء ان تكون نفسك ان تعطى ولا تنتظر شيئا من احد ان تضىء شمعة ولا تنتظر الضحايا ان تتذكر دائما كل يد امتدت لك فى ساعة ضيق وكل قلب منحك السعادة فى ليلة حزن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة بين الاستبداد والقسوة المرأة بين الاستبداد والقسوة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon