توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة بين الاستبداد والقسوة

  مصر اليوم -

المرأة بين الاستبداد والقسوة

فاروق جويدة

لا أحب فى النساء ثلاثا..امرأة أدمنت القسوة..وامرأة تحب الاستبداد..وامرأة أنكرت الجميل..اذا كان من أهم صفات المرأة إنها منبع الحنان يكون غريبا عليها

ان تدمن القسوة..والشىء الغريب ان القسوة تبدأ بتعذيب طفل صغير بين أحضانها وتنتهى عند رجل منحها كل ما يملك وبخلت عليه بلحظة حنان..وهذا النوع من النساء يتحول أحيانا إلى مصباح مضىء تجتمع حوله الفراشات وكلما اقتربت واحدة سقطت بين يديها..أحيانا يجتمع الجمال مع القسوة ويتحول إلى دمار لكل شئ حوله..وللأسف الشديد ان بعض الرجال يحوم كثيرا حول هذا النوع من النساء حتى ولو كان على حساب الكبرياء والكرامة..والجمال أحيانا يمنح المرأة شيئا من الثقة قد تصل إلى درجة الغرور وتأخذ مظهرا من مظاهر التعالي..وانا لا أحب الاستبداد فى المرأة ولا فى الحكام لأن الحاكم المستبد يقع فى أخطاء كثيرة أولها ألا يعرف جيدا أقدار الناس والمرأة المستبدة لا تعرف قيمة المشاعر إنها فقط لا ترى شيئا غير ذاتها المتضخمة وتنتفخ غروراً وتعاليا وتكتشف فى آخر المشوار انها جلست وحيدة فى ركن بعيد بعد ان تخلى عنها الجميع..وما أسهل ان يأخذ الاستبداد صورة القسوة وحين تجتمع القسوة مع الاستبداد يخسر الإنسان إنسانيته..وحتى تكمل المرأة صورتها القبيحة فإنها لا تعترف بشىء حولها إنها تنكر وجود الأشياء فلا الحب يعنى لها شيئا ولا الوفاء يمثل عندها قيمة وحتى الحنان أجمل وأعظم جواهر المرأة استبدلته بشىء رخيص يسمى القسوة وأصبحت حائرة ما بين نكران الجميل والوجه المستبد القاسى فلا الجمال ينفع..ولا أسراب الفراشات التى تحوم حولها بقيت..ولا الكلام الجميل ظل متدفقا تحت قدميها..كل الأشياء رحلت عن سمائها وأسدل الليل جناحه وجلست تعاتب نفسها وتتذكر كيف فرطت فيمن أحب وباعت من ضحى واحترقت حولها قلوب كثيرة منحتها الحب والحنان..إنها نماذج نلقاها فى الحياة ونكتشف ان أجمل الأشياء ان تكون نفسك ان تعطى ولا تنتظر شيئا من احد ان تضىء شمعة ولا تنتظر الضحايا ان تتذكر دائما كل يد امتدت لك فى ساعة ضيق وكل قلب منحك السعادة فى ليلة حزن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة بين الاستبداد والقسوة المرأة بين الاستبداد والقسوة



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon