توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المزاد الرخيص

  مصر اليوم -

المزاد الرخيص

فاروق جويدة

مشاهد قليلة فى مسلسلات رمضان كان من الممكن الإستغناء عنها تماما لإنقاذ الفن من براثن الإسفاف .. لا ادرى لماذا حرص المؤلفون والمخرجون والمنتجون على هذه المشاهد الفجة التى اساءت الى معظم المسلسلات.

لم يكن هناك مبررات لوجود زجاجات الخمر بكل انواعه فى معظم المسلسلات .. لم يكن هناك ما يبرر عمليات الشم التى تتم امام المشاهد وكأنها دروس فى الإنحراف .. لم يكن هناك ما يبرر المشاهد الجنسية الصارخة من عدد من الوجوه الجديدة وكأنها جواز سفر الى النجومية .. كان من الخطأ الشديد ايهام الشباب الواعد بأن المشاهد الجنسية هى اوسع الأبواب للإنتشار ولهذا تسابقت كل الوجوه الجديدة للحصول على المزيد من الأضواء داخل غرف النوم وحمامات السباحة وحوارى وازقة العشوائيات .. كان من الواضح ان الجانب التجارى قد سيطر على فكر المنتجين وتحولت المشاهد الجنسية الى منافسة شديدة بين الأعمال الدرامية .. كانت هناك قضايا هامة وانسانية طرحتها المسلسلات ولكن إقحام الجنس والمخدرات والجرائم اساء كثيرا لهذه الأعمال وشوه كل ما جاء فيها من القضايا الجادة .. هنا كان ينبغى ان يكون للرقابة دور خاصة ان الرقابة تجيز النصوص الورقية ولا تشاهد الأعمال بعد تصويرها وهذا خطأ شائع فى عمل الأجهزة الرقابية .. كان نجيب محفوظ يتبرأ من النصوص التى تحولت الى دراما تلفزيونية او سينمائية ويقول انا احاسب على النص المكتوب والواضح ان النصوص التى اجازتها الرقابة شئ يختلف تماما عن كل المشاهد العارية التى انتشرت على الشاشات فى رمضان ولهذا لا بد ان تشاهد الرقابة المسلسلات بعد تصويرها لأن النص لا يكفى ..

لقد اشفقت على جيل جديد من الفنانات قدمته مسلسلات هذا العام وكان من الواضح الدفع بهذه الوجوه فى عملية استثمار لجذب المشاهد الى نماذج منحرفة ومشاهد جنسية صارخة وهذه خسارة للوجوه الجديدة التى سقطت بين انتاج بلا ضمير .. وإخراج بلا قضية فكان الجنس هو الورقة الرابحة فى مزاد رخيص فى مسلسلات هذا العام وقد خسرت كثيرا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزاد الرخيص المزاد الرخيص



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon