توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المزاد الرخيص

  مصر اليوم -

المزاد الرخيص

فاروق جويدة

مشاهد قليلة فى مسلسلات رمضان كان من الممكن الإستغناء عنها تماما لإنقاذ الفن من براثن الإسفاف .. لا ادرى لماذا حرص المؤلفون والمخرجون والمنتجون على هذه المشاهد الفجة التى اساءت الى معظم المسلسلات.

لم يكن هناك مبررات لوجود زجاجات الخمر بكل انواعه فى معظم المسلسلات .. لم يكن هناك ما يبرر عمليات الشم التى تتم امام المشاهد وكأنها دروس فى الإنحراف .. لم يكن هناك ما يبرر المشاهد الجنسية الصارخة من عدد من الوجوه الجديدة وكأنها جواز سفر الى النجومية .. كان من الخطأ الشديد ايهام الشباب الواعد بأن المشاهد الجنسية هى اوسع الأبواب للإنتشار ولهذا تسابقت كل الوجوه الجديدة للحصول على المزيد من الأضواء داخل غرف النوم وحمامات السباحة وحوارى وازقة العشوائيات .. كان من الواضح ان الجانب التجارى قد سيطر على فكر المنتجين وتحولت المشاهد الجنسية الى منافسة شديدة بين الأعمال الدرامية .. كانت هناك قضايا هامة وانسانية طرحتها المسلسلات ولكن إقحام الجنس والمخدرات والجرائم اساء كثيرا لهذه الأعمال وشوه كل ما جاء فيها من القضايا الجادة .. هنا كان ينبغى ان يكون للرقابة دور خاصة ان الرقابة تجيز النصوص الورقية ولا تشاهد الأعمال بعد تصويرها وهذا خطأ شائع فى عمل الأجهزة الرقابية .. كان نجيب محفوظ يتبرأ من النصوص التى تحولت الى دراما تلفزيونية او سينمائية ويقول انا احاسب على النص المكتوب والواضح ان النصوص التى اجازتها الرقابة شئ يختلف تماما عن كل المشاهد العارية التى انتشرت على الشاشات فى رمضان ولهذا لا بد ان تشاهد الرقابة المسلسلات بعد تصويرها لأن النص لا يكفى ..

لقد اشفقت على جيل جديد من الفنانات قدمته مسلسلات هذا العام وكان من الواضح الدفع بهذه الوجوه فى عملية استثمار لجذب المشاهد الى نماذج منحرفة ومشاهد جنسية صارخة وهذه خسارة للوجوه الجديدة التى سقطت بين انتاج بلا ضمير .. وإخراج بلا قضية فكان الجنس هو الورقة الرابحة فى مزاد رخيص فى مسلسلات هذا العام وقد خسرت كثيرا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزاد الرخيص المزاد الرخيص



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon