توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاعر لا تموت

  مصر اليوم -

المشاعر لا تموت

بقلم فاروق جويدة

كل الأشياء لها عمر وزمان محدد بالأيام أو الشهور أو السنين..للزهور عمر قصير وللأشجار أعمار قد تطول بعض الوقت وحتى الطيور تختلف أعمارها ما بين رحلة قصيرة فى الحياة وزمن قد يطول بها.. ان الشىء الغريب ان المشاعر لا عمر لها وحتى لو تصورنا انها انتهت فى الحقيقة فانها أحيانا تقتحم سكون أيامنا ونراها أمامنا تتحدى الزمن والأشياء.. أحيانا يتصور الإنسان ان مشاعره تجاه شخص آخر قد انتهت فقد فرقت بينهما الأيام ومضى كل فى طريق، وفجأة تطفو المشاعر على السطح فى أغنية جميلة أو مكان اجتمعا فيه يوما أو لحظة عتاب اقتحمت سكون الصمت والوحشة، وما أسهل ان تجد نفسك وجها لوجه فى صدمة غريبة أمام إنسان كان يوما حبيبا وتصورت ان القصة قد انتهت وان أحداثها قد غابت وسرعان ما تجد القلب ينبض والمشاعر تتدفق وكأنك ودعته بالأمس القريب.. الإنسان لا يعرف الأماكن التى يحفظ فيها رصيده من المشاعر هل هى القلب ام العقل ام هما معا.. كثيرا ما يجهل الإنسان أماكن ذكرياته وهى الرصيد الابقى من المشاعر.. حين تتسلل المشاعر إلى خزائن الذكرى فهى تبتعد قليلا عن مناطق الوعى والإدراك المباشر لعقل الإنسان وقلبه إنها تأخذ منطقة أعمق من حواسه وتترسب فيها وتصبح كالأحجار الثمينة فى باطن الأرض كلما مرت الأيام صقلتها وجعلتها أكثر صفاء وثراء وقيمة.. من الممكن ان يكتشف الإنسان دون وعى منه ان فى أعماقه كنوزا من المشاعر ربما تساقطت عليها تلال الأحزان والأيام والوحشة قد لا يعرف انها مازالت تعيش فى أعماقه ومازالت حية بشواهدها وربما أحلامها وفجأة يكتشف ان فى خزائنA أيامه أشياء ثمينة وهو لا يدرك ذلك.. إنها كنز ثمين يقتحم أيامنا فجأة ونجد أنفسنا نعيش مشاعر تصورنا إنها رحلت ولن تعود.. فى أعماق الإنسان رصيد غامض لا يعرف مصدره وأماكنه وشخوصه وكثيرا ما يعبر أمامنا شريط طويل من المشاعر التى تصورنا انها عبرت ولكن الحقيقة انها أخذت مكانا فى أعماقنا قد لا نراه..

لا تنزعج إذا وجدت قلبك ينتفض بشدة، إذا رأيت إنسانا كان يوما من الأيام حبيباواختفى فى ظروف غامضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاعر لا تموت المشاعر لا تموت



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon