توقيت القاهرة المحلي 19:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملحدون فى الأرض

  مصر اليوم -

الملحدون فى الأرض

فاروق جويدة

فى ستينيات القرن الماضى انتشرت ظاهرة الإلحاد بين مجموعات من الشباب فى حشود الماركسيين فى ذلك الوقت وكنا نتندرعلى هؤلاء حين يشتعل الخلاف بيننا وبينهم فى الجامعة فكان رد الملحدين ان يقسموا بالله سبحانه وتعالى على صحة اقوالهم..وفى الفترة الأخيرة ينبه البعض الى ان الإلحاد اصبح ظاهرة خطيرة بين اعداد كبيرة من شبابنا.

والخطأ الأساسى فى هذه القضية ان الفضائيات تستضيف هؤلاء الشباب وتمنحهم الفرصة لعرض افكارهم المريضة بصورة استفزازية فيها الكثير من البجاحة وايضا الوقاحة.. والخطأ هنا خطأ الفضائيات التى تقدم مثل هذه البرامج ومثل هؤلاء الشباب المنحرفين.. انا لا يعنينى من قريب او بعيد ان يكون هناك شاب ملحد لأن هذا اختياره وانك لن تهدى من احببت ولكم دينكم ولى دين ولكن الأزمة الحقيقية ان تمنح الفرصة لهؤلاء لترويج افكارهم المريضة بحيث تصبح هذه النماذج الغريبة قدوة للشباب فى الانحراف. ان إلحاد شاب أو عشرة أو مائة لا يمثل ظاهرة تستحق أن يتوقف عندها الاعلام وتصبح حديثا للناس لان الإلحاد موجود فى كل زمان ومكان ولن يضير الأديان أن يلحد هذا أو ذاك إلا أن التركيز على القضية يمنحها اهتماما لا تستحقه

لقد تعلم الشباب تعاطى المخدرات من افلام السينما.. وتعلموا السلوكيات المنحرفة من المسلسلات وتعلموا لغة الحوار الهابط من الفنون الهابطة وهذا يعنى ان برامج الالحاد التى يقدمها البعض سواء بحسن نيه او سوء نية هى فى الحقيقة تروج لأفكار سيئة بين الشباب..انا لا اجد مبررا لأن تعطى احدى الفضائيات مساحة من الوقت لشباب يسب الأديان ويسئ للرسل ويتحدث عن العقائد باستخفاف شديد ونقول ان هذه هى الحريات..هذا الفهم الخاطئ للحرية يحمل مخاطر كثيرة لأن فتح الأبواب حول هذه القضايا امر خطير جدا.. ان البعض يراها وسيلة لزيادة نسبة المشاهدة ولو ان هذه الفضائيات عرضت افلام جنسية فسوف تكون المشاهدة اعلى .. ان رواج البرامج وانتشارها لا يبرر ابدا نشر الفضائح واستضافة شباب ملحد بدعوى الحرية لأن هذا خطأ فادح.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحدون فى الأرض الملحدون فى الأرض



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon